مجتمع

مشروع جديد لتأهيل “أكادير أوفلا” يستفز طلبة باحثين بجامعة ابن زهر

عبر طلبة سلك الدكتوراه والماستر في التراث والتنمية بجامعة ابن زهر، عن رفضهم المطلق لمشروع جديد يهدف إلى تأهيل موقع أكادير أوفلا التاريخي، مشيرين أن المشروع الجديد يستهدف المجهودات التي بذلوها منذ سنوات من أجل إعادة قيمته التاريخية والأثرية.

وبرر هؤلاء الطلبة رفضهم للمشروع، لكونهم هم الأولى بالميزانية التي تم رصدها للمشروع الجديد والتي تناهز 3 ملايير سنتيم، مشيرين أنهم يعملون على تأهيل الموقع منذ سنوات ولم يتلقوا أي درهم من الجهات المختصة وأنهم قطعوا أشواطا كبيرة في سبيل تبيان معالم الموقع الأثرية.

الطلبة قالوا في بيان توصلت به جريدة “العمق”، إن موقع أكادير أوفلا كان قبل بداية أبحاثهم الجامعية فيه عبارة عن مكان خال مهمل ومنسي، لكن بفضل مجهوداتهم الخاصة تمكنوا من إبراز عدد من المآثر التي كانت مدفونة تحت ركام سميك من الحجر والتراب، ارتفاعه أكثر من مترين.

وأشاروا أن أعمالهم الميدانية في الحي العمومي للقصبة، مكّنت من الكشف عن بقايا مباني عمومية منها المسجد والمدرسة القرآنية ومسرح الهواء الطلق والحديقة العمومية وغيرها، كما تمكنوا أيضا من إظهار مآثر أخرى مثل المقبرة اليهودية وبقايا مدشر صغير قديم.

وأوضح الطلبة، أن الموقع بالإضافة إلى كونه موقعا أثريا مغربيا برتغاليا مشتركا، فإنه أيضا يعد ورشا ومدرسة لتكوين طلبة الجامعة في مجال علم الآثار والتراث وفي مجال التدبير والصيانة المحافظة، مشيرين إلى أن عددا من طلبة الدكتوراه والماستر ينجزون أطروحاتهم الجامعية حول الموقع في إطار المشروع الجامعي لإعادة الاعتبار لموقع أكادير أوفلا.

وشدد بلاغ الطلبة، على أنه يستحيل عليهم التخلي عن هذا المشروع لفائدة طرف آخر، معتبرين أن طرح مشروع آخر في الوقت الحالي عن أكادير أوفلا، مع وجود مشروع قيد الإنجاز يسبقه بسنوات، هو تحديا لهم وتلاعبا بمستقبلهم، ومسا بكرامة وحقوق الطلبة واحتقارا لهم.

وأكد الطلبة في مقابل ذلك عن أحقيتهم في استكمال المشروع الجامعي، مع رصد ميزانية لإتمامه، مستنكرين في السياق ذاته “تجاهل المجهودات التي بذلها الطلبة بالموقع، ومحاولة الركوب على المشروع الجامعي وعلى ما أنجزه ميدانيا”، معبرين عن رفضهم لـ “استغلال موقع أكادير أوفلا في مشاريع وهمية لا تصلح إلا لتبذير المال العام”.

واستغرب الطلبة من “الكُلفة المالية الضخمة المرصودة للمشروع الجديد المطروح، والتي تبلغ 30 مليون درهم (3 مليار سنتيم)، في الوقت الذي لا يجد فيه المشروع الجامعي حتى درهم واحد لاستئناف أشغاله”، معلنين تشبثهم التام بحقهم في استكمال المشروع الجامعي وتحقيق أهدافه.

وندد الطلبة بما أسموها “المواقف والممارسات المعادية للطلبة الباحثين وللمشروع الجامعي، من طرف المدير الجهوي لوزارة الثقافة بأكادير، ومن جمعيات تدعي ملكيتها لموقع أكادير أوفلا”، معبرين عن رفضهم التام لـ “اعتبار الحفريات العلمية التي قام بها فريق البحث والطلبة “كخروقات واختلالات” حسب ما جاء في البند الرابع من الاتفاقية”.

وفي الإطار ذاته، أعلن الطلبة عن اعتزامهم تنظيم وقفة احتجاجية بموقع أكادير أوفلا، للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم لما يحاك ضدهم، ورفضا أيضا للمشروع الذي طُرح مؤخرا حول موقع أكادير أوفلا، موجهين في الآن ذاته نداء إلى جمعيات المجتمع المدني خاصة الحقوقية، للتضامن معهم ومساندتهم فيما يواجهونه من “ظلم وحكرة وإقصاء”، بحسب تعبيرهم.

تعليقات الزوار

  • ذ.الاسماعيلي
    منذ 7 سنوات

    كنا في مجلس كلية الآداب بأكادير نتلقى مثل هذه المراسلات التي يكتبها هؤلاء الطلبة بتحريض من أستاذهم ع.أ ،وهو رجل يرى بأن كل شيء يجب أن ينسب اليه فقط بلغت أنانيته أن أكثر الأساتذة في التاريخ اعتزلوه فلم يبق معه سوى هؤلاء الضحايا من الطلبة الذين يدفعهم لكتابة رسائل مجهولة مرة الى الجامعةوأخرى الى الوزارة والآن وصل دور وزارة الثقافة