مجتمع

البوحسيني: مهاجمة حصاد لأساتذة يساريين تذكر بـ “محاكم التفتيش”

اعتبرت الكاتبة والناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني، أن التصريحات التي أطلقها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، أمس الاثنين أمام لجنة التعليم والاتصال والثقافة بمجلس النواب، والتي قال خلالها إن ” جُل الأساتذة المتغيبين عن العمل يساريون”، تُذكِّر بمحاكم التفتيش.

وأبرزت البوحسيني، خلال حديثها مع جريدة ” العمق”، أنه تصريح الوزير التي قد تكون “فلتة لسان”، وفق تقديرها، ” تعكس في العمق طريقة الاشتغال ونوعا من التجسس على الحياة الخاصة للناس، وهي الخطوة التي نعرف أي تبتدئ ولا نعرف أين تنتهي” وفق تعبير المتحدثة.

وشددت المناضلة اليسارية، التي تشتغل أستاذة جامعية، على أنه ليس من حق أي أحد تصنيف الأشخاص وفق انتماءاتهم الإديولوجية أو السياسية أو الفكرية، لافتة إلى أن الانتماء السياسي يدخل في باب الحرية الشخصية للأفراد، موضحة أن الأمر ذكرها بإقالة مجموعة من الأطر بالوزارة الرابط بينهم انتماءهم لجماعة العدل والإحسان.

واعتبرت البوحسيني، أن تصريح الوزير مرفوض ويلزمه مجموعة من الإجراءات لتوقيف الإتيان بمثله، مع ضرورة الضغط على ألا يتكرر مثل هذا التصرف، مشيرة إلى أن على الوزارة اتخاذ تدابير ضد كل من لا يحترم واجباته بغض النظر عن انتماءاته” وفق حديثها ل”العمق”.

وترى المتحدثة، أن التربية والتكوين والمدرسة عموما فضاء يحضر فيه الضمير المهني أولا وأخيرا، باعتباره شرط ضروري لتربية الأجيال، خاتمة كلامها بالقول ” القانون يطبق بناء على المعايير المؤطرة للمهنة والعمل، بعيدا عن محاكم التفتيش والتدقيق في الانتماءات” على حد قولها.

 

 

 

تعليقات الزوار

  • عابر سبيل
    منذ 7 سنوات

    الوزير فوق القانون ولا حسيب سائلوه عن نتائج مباريات رؤساء المصالح الإقليمية لماذا استثنى أعضاء حزب العدالة والتنمية وأعضاء حركة التوحيد والإصلاح على سبيل المثال مدينة سلا والحاجب