مجتمع

كتاب وشعراء المغرب ينعون عبد الكريم غلاب .. “مات قرير العين”

نعى اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر بالمغرب، رئيس الاتحاد الأسبق الأديب والصحفي والمؤرخ والسياسي المغربي الكبير عبد الكريم غلاب، بمدينة الجديدة، عن عمر ناهز 98 عاما، معتبرة إياه “أحد الوجوه الأدبية والصحفية والسياسية البارزة التي طبعت ذاكرة ووجدان المغرب والمغاربة على حدّ سواء”.

ووصفت الهيئتان وفاة الراحل، بكونه خسارة كبيرة للحقل الثقافي والأدبي والإعلامي بالمغرب، حيث “كان الفقيد من رجالات هذا الوطن الأبرار الذين ناضلوا من أجل تطوير الحياة الثقافية والفكرية والأدبية وجعلها في مستوى التطلعات الطموحة التي رسمها جيل الحركة الوطنية”.

وسجل بيان لبيت الشعر بالمغرب، أن الفقيد الراحل كان خلال فترة إدارته لجريدة “العلم” مُواكبَته بالرعاية والاهتمام للشعر المغربي، وهو ما تمثّل في احتضان مُلحقها الأسبوعي للأصوات والتجارب المؤشرة على وعي وحساسية شعرية جديدتين.

وأضاف البلاغ “إن بيت الشعر في المغرب، إذ ينعي عبد الكريم غلاب، ليودّ أن يعبر لأسرته الكبيرة والصغيرة عن حجم الفقد الذي يشعرُ به وهو يودّع واحدا من أصدقائه الكبار الذين حرصوا على مواكبة مسار بيت الشعر في المغرب ومتابعة برامجه وأنشطته الثقافية والشعرية في العديد من المناسبات والمحطات، وهو ما يعكسُ تقديره واهتمامه المعهودين بالحقل الثقافي الوطني”.

من جهته، اعتبر اتحاد كتاب المغرب، أنه يمكن الحديث باطمئنان على أن الرجل صاحب “مات قرير العين”، لم يُخلِّف وراءه مسارا حافلا بالنضال والعطاء والإنتاج فقط، بل ترك مكتبة كاملة ومدرسة قائمة، تمتد بين الإبداع والتاريخ، وبين النضال السياسي وبناء ثقافة وصحافة وطنيتين حديثتين.

ولفت البيان، إلى أن الراحل عمل على مُواكبة مسار اتحاد كتاب المغرب وتطوره وعمله، ولم يبخل قط على هيئاته المسيرة بالنصيحة والمشورة، فكرمه الاتحاد في مؤتمره الثامن عشر بما يليق برائد مؤسس، بمثل ما حرص الفقيد على حضور بعض أنشطة الاتحاد، حتى وهو يعاني من ظروف صحية صعبة، بما يكنه رحمه الله لهذه المنظمة التي ساهم في تأسيسها من تقدير واهتمام ورعاية.