مجتمع

لوموند: هل ستسقط رؤوس أخرى على غرار العماري بعد خطاب الملك؟

تساءلت الصحيفة الفرنسية الواسعة الانتشار “لوموند”، عن “ما إذا كان خطاب 20 غشت سيسير على نفس منوال خطاب العرش؛ الذي انتقد فيه عاهل البلاد النخب السياسية والأحزاب وحملها مسؤولية غياب الثقة في المؤسسات، وهل ستسقط رؤوس أخرى على غرار إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة؟”.

وتابعت “لوموند” في مقال تحليلي منشور على موقعها على الأنترنيت، متسائلة: “هل سيتم الإعلان عن عفو ملكي جديد؟ هل سيشمل العفو القادم الزفزافي ورفاقه كما تم العفو على 40 ناشطا في الحراك، على رأسهم المغنية الشابة سليمة الزياني”.

وأكد المصدر ذاته، أن ’’حراك الريف أتبث وجود أزمة ثقة بين الريفيين والدولة المركزية؛ وأن خطاب الملك المقبل سيحمل مؤشرات على نوايا السلطة في تعاملها مع الحراك‘‘، مضيفا أن ’’خطاب الملك المقبل يأتي في سياق مشحون بالمقارنة مع خطاب العرش الأخير، خاصة مع إعلان وفاة عماد العتابي، 25 عاما‘‘.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية، أن ’’وفاة بائع السمك محسن فكري في مدينة الحسيمة؛ أحيت مسلسل انعدام الثقة بين ساكنة والسلطة، فالمعروف على أهالي الريف أنهم عنيدون ولا ينصاعون لسلطة المركز وخاضوا حلقات من التمرد والتحرر من الدولة المركزية‘‘.

وزادت أنه “بعد وفاة فكري، عاد سكان الريف ليطالبوا بالكرامة والحرية والشغل، كما أن ضغط هذه الحركة الاجتماعية بات يقوى منذ ماي الماضي، حتى أن مراسيم دفن الناشط الريفي، عماد العتابي مرت تحت حراسة أمنية مشددة، خوفا من وقوع انفلاتات”.

ونقلت “لوموند” تصريحا للمحامي رشيد بلعلي منسق الدفاع عن معتقلي حراك الريف، أكد من خلاله أنه ’’منذ بداية المقاربة الأمنية في الحسيمة والنواحي، تم اعتقال أكثر من 300 شخص، 47 منهم لايزالون في سجن عكاشة في الدار البيضاء بما في ذلك قائد الحراك ناصر الزفزافي، فيما يتابع 62 معتقلا في محكمة الاستئناف بالحسيمة و111 ناشطا بالمحكمة الابتدائية‘‘.