مجتمع

تنغير: تجار ومهنيون يشتكون فوضى الباعة المتجولين بالشوارع

يشتكي عدد من التجار والمهنيين بمدينة تينغير من الفوضى والصخب الذي يتسبب فيه عدد من الباعة المتجولين، وذلك في ظل “تخلي” المصالح المعنية بالإقليم من سلطات محلية ومنتخبة عن واجباتها بترك الإقليم وفضاءاته بيد الباعة المتجولين والفراشة.

ويتسبب هؤلاء الباعة الجائلون في فوضى عارمة على مستوى السوق التحتي ةساحتي البريد والنافورة وكذا أمام مستشفى تنغير وإحدى الطرق المؤدي إليه، بالإضافة إلى عدة أماكن أخرى، حيث وصف الباعة والمهنيين الوضع بأنه يشبه “السيبة”.

ويجد عدد من ائقي لسيارات أو الدراجات، بل حتى بالنسبة للمارة والعابرين على أقدامهم، صعوبة بالغة في المرور من تلك المناطق المذكورة، والتي تعتبر القلب النابض للمدينة، بحكم تواجدها وسط المدينة واحتضانها لأغلب المحلات والأنشطة التجارية.

وبحسب التجار والمهنيين فإن الباعة المتجولون سطوا على الأرصفة واحتلوا مواقع وسط الطرقات والساحات، ووزعوها فيما بينهم وحددوا محيطهم، ورسم هؤلاء الباعة مناطقهم ونشروا أمتعتهم وعرضوا بضائعهم وسلعهم ودخلوا في صراعات كبرى مع التجار من أجل الحفاظ على تلك المواقع التي ملكوها بالقوة.

هذا، وطالب التجار المتضررون من خلال جمعية “تجار العهد الجديد بتنغير”، المسؤولين بالتدخل العاجل، وإعطاء الأوامر للجهات المختصة قصد منع الباعة المتجولين من استغلال الأرصفة العمومية وتحريرها من قبضتهم؛ وبتسريع وتيرة أشغال تهيئة المدينة التي لم تستكمل في العديد من الأماكن.

كما طالبت الجمعية بقيام السلطة المحلية والأمن بكل وسائل المراقبة المستمرة لحماية سلامة وممتلكات التجار، مهددة من أنه في حالة استمرار الوضع الحالي فإنها ستضطر لخوض أشكال تصعيدية نوعية في المستقبل القريب.

وفي السياق ذاته، أكد السيد الحسين الناصري، متحدثا باسم الجمعية، أنه من المؤسف أن تؤول ظاهرة احتلال الملك العمومي إلى هذه المستويات غير المشرفة بتنغير سواء المدينة أو المناطق الأخرى بالإقليم كبومالن وقلعة مكونة والنيف رغم المطالب المتعددة من طرف الجمعيات المتحدة في إطار، اتحاد جمعيات التجارة والمهن تينغير، والتي تكرس غياب العدالة الضريبية.

وأشار الناصري، في تصريح للجريدة أن الاتحاد يحمل المسؤولية للسلطات المحلية والهيئات المنتخبة من برلمانيين وجماعات وغرف، مشيرا أنه في حالة بقاء الحالة على ماهي؛ ستعرف تطورات خطيرة وتصعيد في الأشكال الاحتجاجية للتجار والمهنيين.
وأكد أنه في الوقت الذي ينبغي فيه انخراط الجميع في تأهيل قطاع التجارة بالإقليم للحد من المشاكل التي يعاني منها سواء على مستوى التكوين والتمويل والتغطية الصحية والتقاعد وكذا الانفتاح على الخارج بتنظيم زيارات للمعارض التجارية، خاصة داخل وخارج الوطن، إلا أن التاجر يفتقدها.

من جانبه طالب اتحاد جمعيات التجارة والمهن بتنغير، بكونه أكبر تكتل يجمع التجار والمهنيين من مختلف مناطق إقليم تنغير والمنخرط بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، “بإعادة تهيئة الأسواق العتيقة وإنشاء أقطاب تجارية جديدة ثم أسواق نموذجية ولما لا منصة خاصة باللوجستيك، والتعجيل بفتح الشطر الخاص بتنغير الطريق بني ملال عبر إميلشيل من أجل تسهيل عملية التبادل التجاري مع المناطق الأخرى”.