منتدى العمق

إعصار ” إرما ” المدمر يضرب جيوب الموظفين وفقراء المغرب

منذ مدة ونحن نترقب ونتابع عن كتب تطورات إعصار ” إرما” المدمر الذي ضرب جيوب الموظفين وفقراء المغرب بسرعة رياح  قوية تعدت المليون كلم في الساعة حسب تقديرات المواطنين الذين اقتنوا الاضاحي “بالكريدي” من المؤسسات البنكية وفي الأخير “تكرموا عليهم الكلاب في الشوارع” بعدما خَلاَتْ جيوبهم مساكن كيسفرو، ومملوءة بالهواء، إذْ أصبحت “ماندة الموظف كطير قبل ما يشدها”.

أكد الموظفون والموظفات ضحايا إعصار “إرما ” المدمر في تصريحات متطابقة أن رياح قوية شطبت جيوبهم نهائيا، هذا، وقد انطلقت بوادر الإعصار برياح خفيفة قبل أيام عيد الأضحى مند بداية شراء الملابس والأحدية الجديدة للأولاد…، تم اقتناء الأضاحي والقرابين ولوازم وضروريات الاحتفال بهذه السنة والشعيرة النبوية…

ازدادت قوة الرياح مصحوبة بنزول دمعات من أعين الأطفال والآباء والأمهات بعدما أجبِرْنَ على  رمي الاضاحي التي أصبحت متعفنة وزرقاء اللون داخل “الفريكوات”، وذلك بعد ذبحها لأسباب اختلفت حولها التصريحات.

جاء في بلاغ المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغدائية “onssa  ” أن المواطنين “مبقاوش كيعرفو يذبحو إلخ، حسب فهمي المتواضع والضعيف، وفريق أخر من الكسابة وذوو الاختصاص من المربيين قالوا أن “الخرفان كانت تأكل حبوب دردك وميكاماص والسيكاليم وفاتح الشهية…

بالرجوع إلى تصريح وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات ومحاربة الفقراء والطبقة الوسطى “عفوا” التصحر قبل العيد الاضحى، قال: أن القطيع بصحة جيدة، لم أفهم لحد الساعة أي قطيع كان يقصد ؟؟.

ولم تمضي أيام قليلة حتى تضاعفت قوة إعصار “إرما” المدمر والذي شطب ونشف وجفف جيوب الموظفات والموظفين المغاربة والطبقة الكديحة والمياومين…عن أخرها بمناسبة الدخول المدرسي، الذي “تلقات علاماتو” مع الاحتفال ” بعشوراء ” حيث يجبر الأولاد أباءهم وأمهاتهم على شراء الألعاب والدمى “كويزينة” وبأثمنة غالية وغير معقولة في بعض الأحيان.

كان الجيل الذهبي في سنوات السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات يصنع لعبته من علبة سردين “وقفايل الزيت وقصب ومطاط جلد” وأشياء أخرى.

جذير بالذكر أن هذا الإعصار القوي الذي ضرب جيوب الموظفين وفقراء المغرب بسرعة قياسية سجل إصابات وصفت بالخطيرة في صفوف هذه الفئة المعوزة، رافقتها فواتير الكهرباء الماء الصالح للشرب، وفواتير الهاتف النقال، “والويفي” التي أسقطت كل من حاول النهوض، المهم الطايح كثر من النايض، والنايض غادي سخفان.

وأكد شهود عيان أن هذا الإعصار المدمر لم يسجل أدنى إصابة أو خدش بسيط في جيوب الحرْبائيين والبرمائيين والبرلمانيين والمستشارين والوزراء… وكل المستفيدين من خيرات البلاد والصفقات العمومية، وأضاف مصدر عليم أن الأجور السمينة والمعاشات الغير قانونية ضدا على إرادة الشعب والتي يتقاضونها أمْنتهم من قوة هذا الإعصار المدمر الذي سحق بشكل كبيرة “المقحطين من المروك كحل الراس”.