مجتمع

الجماعة: اعتقال السعودية للدعاة لا يخدم البلد ويسيء للأمة

قالت جماعة العدل والإحسان تعليقا على حملة الاعتقالات التي تشنها المملكة السعودية على دعاتها وعلمائها، (قالت) إن “الاعتقالات لا تخدم في شيء البلد، بل تسيء له وللأمة ولمكانة العلماء والأحرار فيها”.

وجاء موقف الجماعة في بلاغ لها تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، بعد أن “تناقلت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في المشرق والمغرب، أنباء اعتقال عدد من العلماء والدعاة بالسعودية بشكل مفاجئ ودون تقديم أي مبررات وفي سياق مناكفات سياسية ضارة بالأمة تعرفها منطقة الخليج”.

واعتبرت الجماعة أن “حرية الرأي من الحقوق المكفولة شرعا وقانونا ونقدر أن مثل هذه الاعتقالات لا تخدم في شيء البلد”، داعية “السلطات السعودية إلى التراجع الفوري عن هذه الخطوة غير المحسوبة وإطلاق سراح جميع المعتقلين”.

كما أعلنت جماعة العدل والإحسان، في البلاغ ذاته، عن تضامنها مع المعتقلين، داعية “جميع الأحرار هيئات وشخصيات إلى مؤازرتهم”.

وكانت حركة التوحيد الإصلاح، قد ناشدت هي الأخرى من خلال بلاغ لها السلطات السعودية للمبادرة الفورية إلى إخلاء سبيل العلماء والدعاة والمفكرين المعتقلين مؤخرا، وكذا كافة دعاة الإصلاح السلميين، المعتقلين بسبب الرأي وإسداء النصح.

واعتبرت حركة التوحيد والإصلاح المغربية أن أي اعتقال ِلمَن لم يرتكب عملا يُجَرِّمه الشرع أو القانون، هو ظلم واعتداء وتعسّف، وذلك في إشارة إلى حملة الاعتقالات الكبيرة التي تشنها السلطات السعودية في حق عدد من الدعاة الذين يؤيدون المصالحة مع دولة قطر.

يشار أن السلطات السعودية، شنت، منذ أسبوع، حملة اعتقالات في صفوف علماء ودعاة ومفكرين بلغ عددهم لحد الآن عشرون شخصية، وأبرزهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، بسبب رفضهم مهاجمة دولة قطر.

وقالت “رويترز” إن بعض الشخصيات التي تم اعتقالها لا تنتمي للمؤسسة الدينية التي تساندها الدولة، لكن لديهم متابعين كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي وسبق أن انتقدوا الحكومة لكنهم التزموا الصمت في الآونة الأخيرة، أو لم يساندوا السياسات السعودية علناً، بما في ذلك الخلاف مع قطر بشأن دعم جماعة الإخوان المسلمين.