سياسة

مؤتمرو “الأسد” يعيدون تنصيب زيان على رأس الحزب لولاية جديدة

تم اليوم السبت بالرباط إعادة انتخاب محمد زيان منسقا وطنيا للحزب المغربي الليبرالي وذلك خلال انعقاد أشغال المؤتمر الوطني الرابع للحزب.

وأعرب زيان في كلمة بالمناسبة عن امتنانه للمؤتمرين على تجديد الثقة له لاستكمال هذه المهمة، داعيا أعضاء الحزب إلى ضرورة انتخاب ثلاثة نواب له لمساعدته في مهامه خلال هذه الولاية الجديدة، ويتعلق الأمر بنائب مالي وآخر مكلف بجهة الشمال ونائب ثالث مكلف بجهة الجنوب.

وأكد زيان أن الحزب بحاجة إلى تكوين أطر قوية لضخ دماء جديدة فيه وتكوين الخلف حتى تكون قادرة على قيادة الحزب بعد انتهاء ولايته.

وكان زيان، قد أكد في كلمة افتتاحية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، الذي حضرته شخصيات وطنية سياسية وحزبية، أن الحزب المغربي الليبرالي رغم انتقاده للمشهد الحزبي المغربي إلا أنه متشبث بالاختيار الديمقراطي وبالتعددية الحزبية باعتبار ذلك أرضية ضرورية لربح رهان التنمية الشاملة، مبرزا أن هذه التعددية ينبغي أن تكون قائمة على أسس صلبة وعلى الاختلاف في التصورات والمرجعيات.

واستعرض زيان الواقع الحزبي والسياسي بالمغرب، مؤكدا “استمرار حزبه في مقاطعة الانتخابات والمشاركة السياسية، إلى حين توفر الشروط الديمقراطية المتعارف عليها عالميا”.

وأكد في هذا الصدد أن من واجب الحزب أن يحافظ على مصداقيته من خلال تطبيقه لقواعد الفعل السياسي النبيل وإرساء ثقافة المسؤولية بين مناضليه مع تفعيل التواصل الداخلي، داعيا إلى ضرورة اعتبار القانون الأساسي والداخلي وميثاق المبادئ منهجا حقيقيا على الجميع الامتثال إليه.

وانتقد المنسق الوطني للحزب الليبرالي المغربي الأداء الحكومي ولاسيما في القطاعات الخدماتية الأساسية كالصحة والتعليم، مبرزا أن بعض دول العالم الثالث، كانت إلى وقت قريب خلف المغرب على مستوى التنمية البشرية، أضحت اليوم تصنف في مراتب متقدمة، وفق ما تؤكده التقارير الدولية في هذا الشأن.

واعتبر أن المغرب، رغم ما يزخر به من ثروات طبيعية وما يتوفر عليه من إمكانات، لم يتوصل بعد إلى نموذجه الاقتصادي الوطني الذي سيحقق من خلاله إقلاعه الاقتصادي.

ويواصل المؤتمر الوطني الرابع أشغاله اليوم لتجديد هياكل المكتب السياسي للحزب.