مجتمع

زيارة مفاجئة لوزير تكشف تجاوزات في امتحان “البيرمي” بتطوان

كشفت زيارة مفاجئة لكاتب الدولة المكلف بالنقل نجيب بوليف، لمركز تسجيل السيارات بتطوان، “عن تجاوزات بالجملة مرتبطة باجتياز امتحان رخصة السياقة، وذلك بعد توصله بشكايات متعددة من بعض المهنيين النزهاء، وبعض المواطنين المتأثرين بتلك التجاوزات”.

وحسب بلاغ للوزارة، فقد “اتضح أن الامتحان لا يمر وفق الشروط التنظيمية القانونية، وخاصة فيما يخص أخذ الوقت الكافي لتقييم المرشحين في الشق التطبيقي، وعدم القيام بالجولة الضرورية لمعرفة مدى قدرة المرشحين على السياقة على الطريق (عوض الحلبة المغلقة فقط)”.

وأشار البلاغ ذاته، إلى أنه “تم اتخاذ قرار احترازي محدد في الزمان، وهو تقليص عدد المرشحين لاجتياز الامتحان، وذلك لكي يتمكن الممتحنون من القيام بعملية التقييم كاملة، وقد واكب هذا القرار تغيير الإداريين المشرفين على الامتحان التطبيقي”.

ولفت البلاغ ذاته، إلى أن ذلك يأتي “اعتبارا لأهمية السلامة الطرقية في مسار الحصول على رخصة السياقة، ونظرا لكون بعض المؤسسات العاملة في القطاع لا تقوم بدورها الحقيقي في تلقين المرشحين لعدد الساعات القانونية نظريا وتطبيقيا كما اتضح خلال “التدقيق” الذي قامت به والتواصل مع المرشحين”.

وأبرز البلاغ، أن “بعض المهنيين قاموا بتصرفات “غير لائقة” مع موظفي المركز، منها تهديد بعضهم الواضح ومن نتائج هذه القرارات خلال الأسبوعين الأخيرين تقلص عدد الناجحين في التطبيقي من 97.5% (رابع أعلى نسبة وطنيا) إلى حوالي 50 %، لما وفرت الظروف الحقيقية لاجتياز الامتحان والحصول على رخصة السياقة بجدارة”.

وأكدت الوزارة، أن “الحصول على رخصة السياقة ليست عملية تجارية كما يسوق لها البعض، بل هي مسألة سلامة طرقية أولا وأخيرا، تتعلق بأرواح المواطنين، ولا يجب أن تشوبها بعض التصرفات “السيئة” التي تسيئ للمهنة ولمستوى الرخصة المسلمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *