منوعات

قاضية بلجيكية: الليبرالية الجديدة نظام فاشي أخضع الدول الديمقراطية

قالت رئيسة جمعية القضاة في بلجيكا، “مانويلا كاديلي”، إن “القوة التي دفعت بظهور وتقدم الديمقراطيات بالغرب راجعت إلى النظام الليبرالي الذي كان مذهبا مستمدا من فلسفة الأنوار سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي، ومؤسسا على أفكار الحرية والمساواة وضرورة احترام الدول للحريات”.

في حين تجد “كاديلي” أن “الليبرالية الجديدة هي أن الاقتصاد الكلي يضرب كل مجال من مجتمعاتنا وكل لحظة من عصرنا”، واصفة إياها بأنها “تطرف” وأن “الفاشية هي إخضاع جميع مكونات الدولة إلى أيديولوجية استبدادية وعدمية”.

وأوضحت “مانويلا كاديلي” في مقال نشر بجريدة “لوصواغ” البلجيكية، إن “الليبرالية الجديدة هي الفاشية لأن الاقتصاد قد أخضع حكومات الدول الديمقراطية”، مضيفة أن “الدولة الآن أصبحت في خدمة الاقتصاد والتمويل، الذي يعاملها باعتبارها مرؤوسا ويوصلها إلى درجة تعريض الصالح العام للخطر”.

كما أضافت القاضية البلجيكية أن “التقشف الذي يسعى إليه المجتمع المالي أصبح قيمة متفوقة تحل محل السياسة، وأن توفير المال أصبح يلغي السعي وراء أمور أخرى،بل هناك من يذهب إلى الاعتقاد أن الميزانية جزء من دستور الدول، وأن فكرة الخدمة العامة أصبحت سخرية”.

واعتبرت أن “العدمية الناتجة عن ذلك مكنت من رفض النزعة العالمية والقيم الإنسانية الأكثر وضوحا كالتضامن والإخاء والتكامل واحترام الجميع مع اختلافاتهم”، مؤكدة “حتى النظرية الاقتصادية الكلاسيكية لم تعد تجد حسابها: العمل كان في السابق عنصرا من عناصر الطلب، والعمال كانوا يحترمون إلى أبعد حد، لكن مع التمويل الدولي بدأت التغيرات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *