مجتمع

“دوزيم” على حافة الإفلاس .. ونقابة الصحافة تتساءل عن مصير القناة

طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إدارة القناة الثانية “دوزيم” بكشف الواقع المالي كما هو بالنسبة لكل الصحافيين وكافة العاملين بها، داعية الحكومة والمسؤولية ورئيس القطب العمومي، إلى “اتخاذ جميع الإجراءات التي تحفظ وتحمي حقوق الصحافيين والعاملين، وتضمن استمرار القناة في أداء واجبها المهني وتحملاتها أمام الشعب المغربي على مستوى الخدمة الإعلامية العمومية”.

وسجلت النقابة في بلاغ لها، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه، غياب صدور أي معطيات رسمية عن الإدارة العامة للقناة، توضح حقيقة الضائقة المالية للقناة الثانية بالنسبة للصحافيين والصحافيات وعموم مختلف المستخدمين العاملين في المؤسسة، مشددة على ضرورة “عدم التفريط في أوضاع الصحافيين والعاملين الذي بنوا هذه القناة وقدموا من أجلها كل التضحيات، ولا ذنب لهم في هذه الضائقة المالية”.

وكشفت النقابة أن عدم تواصل الإدارة العامة للقناة بخصوص هذه الأوضاع، خلق جوا من القلق الواضح والتذمر الكبير لدى المهنيين ومختلف العاملين، سواء في المقر المركزي بالدارالبيضاء أو في المكاتب الجهوية للمؤسسة، بشأن مستقبل ومصير القناة، متسائلة بالقول: “هل السكوت مقصود من طرف الإدارة، مما يطرح أسئلة كبرى حول مصير القناة وموقعها في القطب السمعي البصري العمومي”.

واعتبر البلاغ أن “كل هذه الأسئلة المقلقة تجد مبرراتها في معطيات واقعية من قبيل تأخير تحويل مستحقات بدل التنقل والإقامة الخاصة بإنجاز مهمات مهنية، وعدم صرف مستحقات مالية مكتسبة مثل منحة الدخول المدرسي، وغيرها”، مشيرة إلى أن موضوع الضائقة المالية للقناة الثانية لم يعد خافيا على أحد.

وفي هذا الإطار، تطرقت النقابة المذكورة إلى التقرير الأخير الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات الذي كان قد وضع الأصبع، وبالأرقام الدقيقة، على الوضعية المالية للقناة، والتي وصفها بـ”المقلقة”، مشيرة إلى أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات برسم عام 2015، كشف أن الوضعية المحاسباتية والمالية لشركة “صورياد” عكست وضعا ماليا مقلقا بحكم عجز نتيجتها المالية، حيث لم تحقق القناة إلا الخسائر منذ 2008 بسبب عدم قدرة رقم معاملاتها على تغطية مجموع تكاليفها.

كما سجل التقرير أن صندوق رأس المال المتداول للشركة “سلبي بشكل هيكلي”، مما تسبب في إنتاج رصيد سلبي لخزينة المؤسسة انطلاقا من عام 2008، حيث لفت المجلس، وهو مؤسسة دستورية، الانتباه بلغة واضحة إلى أن الوضعية الصافية لـلقناة الثانية تظل مقلقة بسبب الخسائر المالية المسجلة، يضيف بلاغ النقابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *