سياسة

الملك يعزي الصوماليين بعد مقتل 237 شخصا.. وفرنسا تطفئ برج إيفل

بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى محمد عبد الله محمد، رئيس جمهورية الصومال، وذلك إثر الهجوم الذي استهدف العاصمة الصومالية مقديشو مخلفا 237 قتيلا، وأكثر من 300 جريح، فيما أُطفئت الأنوار في برج إيفل بباريس في منتصف الليل في تأبين لضحايا هجوم مقديشو.

الملك أعرف، في هذه البرقية، للرئيس الصومالي عن “إدانة المملكة المغربية وشجبها القوي لهذا العمل الإرهابي المقيت، المنافي لكل القيم الإنسانية ولتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف”.

كما أعرب للرئيس محمد عبد الله محمد، ومن خلاله لأسر الضحايا وللشعب الصومالي، “عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيا الله تعالى أن يشمل الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، ويلهمه وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل”.

وارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرين، اللذين شهدتهما العاصمة الصومالية مقديشو، السبت المنصرم، إلى 237 قتيلا، وأكثر من 300 جريح.

وقال وزير الداخلية الصومالي السابق عبد الرزاق عمر محمد، بعد اتصال هاتفي بمستشفى أردوغان الذي استقبل العدد الأكبر من الضحايا: “تم تأكيد وفاة 237 شخصا حتى الآن جراء هجوم أمس، وإصابة 200 آخرين، ومن الممكن أن يكون هناك قتلى وجرحى في مستشفيات أخرى”.

وكانت العاصمة مقديشو، شهدت انفجارين، أدى الأول، الذي وقع في تقاطع K-5 بالمدينة أمام فندق “سفاري”، إلى سقوط العدد الأكبر من الضحايا، بالإضافة إلى تدمير عدة مبان، وإشتعال النار بعشرات السيارات، بينما وقع الانفجار الثاني في منطقة “المدينة المنورة”، وأشارت الشرطة إلى أنها ألقت القبض على مشتبه فيه بزرع المتفجرات.

ولم يسلم حتى مبنى سفارة دولة قطر بمقديشو، حيث أعلنت الخارجية القطرية تعرضه لأضرار جسيمة، وذكرت أن القائم بأعمال السفارة أصيب إصابة طفيفة، وأن بقية الموظفين من الدبلوماسيين والإداريين بخير.

اتفقت ردود الفعل الداخلية والخارجية على إدانة هذا الهجوم، ووصفه الرئيس فرماجو بأنه “مأساة وطنية” وأعلن عن حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام.

ووصف مجلس الأمن الدولي الانفجار بالإرهابي، وأعرب في بيان عن “أعمق التعازي” والتعاطف مع أسر الضحايا وشعب الصومال وحكومته، ودعا جميع الدول لتعاون فعال مع مقديشو وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وندد الاتحاد الأفريقي بالهجوم نفسه، كما دانه الأمين العام لـ الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤكدا التضامن مع الصومال، في وقت أكدت فيه تركيا -التي افتتحت قاعدة عسكرية لها هناك- عن تقديم المساعدة اللازمة للصوماليين.

أما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، فكتب على حسابه في تويتر “نحن في حداد اليوم مع المجتمع الصومالي في كندا”. كما أدانت دول وحكومات عديدة ما وقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *