مجتمع

التوفيق يهاجم “أعداء التصوف” ويصفهم بـ”الجهلاء وزارعي الفتنة”

هاجم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق من وصفهم بـ”أعداء التصوف”، معتبرا أنهم يحاربون جوهر الدين الإسلامي ويسعون إلى ترك الإسلام “قشورا بلا جوهر”، حيث وصفهم بـ”الجهالة الذين يريدون تجريد الدين من أبعاده الروحية وقيمه الإنسانية”.

وقال التوفيق في كلمة له خلال ندوة علمية حول موضوع “الميراث الروحي لأبي القاسم الجنيد وحاضرنا”، اليوم السبت بمدينة مراكش، إن هذه الطائفة تحارب هذا بعد الباطني والروحي في التوحيد، وتنكر ذلك على أهله لتعمل على زرع الفتنة، حسب قوله.

واعتبر المتحدث أن “المسلمين رأوا بأن الله ظاهر وباطن، واستخلصوا منه أن العبادات يجب أن تكون ظاهرة في جزء منها وباطنية في جزء آخر، غير أنهم تخوفوا من هذا الباطن، فأنكروا هذا الباطن وبالغوا في الإنكار، على عكس المؤسسين الأولين الذين قالوا بأن لكل مقام، وهناك مقام لخاصة الناس يخصهم ولا يلزم العامة”، على حد قوله.

واستغرب التوفيق أن تعلن طائفة عداءها للصوفية وأبعادها الروحية في الوقت الذي تتسابق فيه الديانات اليوم في إعطاء الإنسانية قيما روحية، خاصة وأن الإسلام انطلق من القيم الروحية والأخلاقية، وفق تعبيره.

وأردف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن الإمام أبو القاسم الجنيد الذي يعد أهم مؤسسي الطرقية أي علم التصوف، كان متمسكا بالكتاب والسنة، وقيد علمه وطريقته به، وأوضح أن هذا هو ما يمكن أن يعطي المشروعية للتصوف في مواجهة خصومه، رغم أنه لا يحتاج لمن يعطيه مشروعية.

وتابع قوله: “أكثر من ثلثي الفقهاء وعلمائنا كلهم كانوا فقهاء وأصحاب طريقة سلوك، وهم يعرفون جيدا ما جاء في القرآن والسنة وهم أحرص على أمتهم من غيرهم”.

وأشار إلى أن علم التصوف يهتم بالأخلاق قبل أي شيء، ويحث المرء على أن يحاسب نفسه بنفسه، وقال إن الجنيد كان له أستاذ يسميه المحاسب وكان وظيفته هي محاسبته، والأمر الذي يحمل ما يحمله من إشارات عميقة لتقارن التصوف بالعمل، حتى أن بعض العارفين كانوا يقولون “من فاتك في الأخلاق فقد فاتك في التصوف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *