مجتمع

سعاد .. قصة فتاة “زهرية” حول مسؤولون نافذون بزاكورة حياتها إلى جحيم (فيديو)

لم تكن “سعاد الفقير”، ابنة قصر اسكجور بإقليم زاكورة (جنوب المغرب)، تتخيل أن حياتها ستتحول إلى جحيم، وأن تكون بطلة وضحيّة، في الآن ذاته، لقصة درامية اختلط فيها السحر والشعوذة بالمال والسلطة، لتكون النتيجة هي أن الفتاة فقدت طعم الحياة وتم تشتيت أسرتها وتفريقها عن زوجها وتغيير حياتها رأسا على عقب.

ابتدأت قصة “سعاد” سنة 2014، حينما كانت برفقة زوجها في مدينة الدار البيضاء (وسط المغرب)، قبل أن يأتي “فقيه” لمنزلها من أجل قراءة بعض السوّر من القرآن الكريم بهدف “الرقية الشرعية” وذلك بطلب من والدة زوجها، غير أن “سعاد” تفاجأت بعد دخولها للمنزل، حيث كانت في الخارج تبتاع بعض احتجاجات منزلها، بانقضاض “الفقيه” عليها مدعيا أنها مصابة بـ “مسّ الجن” وأنه يجب أن ترقيتها.

وقالت سعاد في حوار مع جريدة “العمق”، إن “الفقيه” أخذ يقرأ عليها القرآن لمدة 5 ساعات، مدعيا أنه بصدد علاجها من الجن الذي يسكنها، بحسب تعبيره، مضيفة أنه بعد ذلك تحولت حياتها رأسا على عقب، حيث بدأ “الفقيه” يتصل بها هاتفيا من أجل قراءة القرآن عليها كلما أحست بصداع في رأسها، وأقنعها بعد ذلك بالحمل من زوجها حتى لا يقوم بتطليقها بعد أن كثُرت المشاكل في منزلها، إضافة إلى مرضها المتكرر.

وأضافت أنه بعد فترة عصيبة من الحمل وإنجابها لطفلها الأول، أرسلها زوجها لمنزل عائلتها بمسقط رأسها في زاكورة بهدف قسط من الراحة، غير أن وضعها ازداد سوءً وعرف تحولا دراماتيكيا، حيث أصبح “الفقيه” الذي ينحدر أيضا ويقطن بإقليم زاكورة يتردد على منزلها، حيث أصبح يمارس عليها طقوس الشعوذة، ويقوم بنزع ملابسها ودهنها ببعض الزيوت المجهولة، مدعيا أنه يقوم بعلاجها من مرض “الصرع”.

وأوضحت “سعاد” في بَوْحِها للجريدة، أن “الفقيه” عبر لها ولعائلتها عن أنه مأمور من السماء بالزواج منها، وهو الشيء الذي رفضته هي وعائلتها في البداية، بدعوى أنها في ذمة رجل آخر، قبل أن يتدخل شخص آخر في قصتها، وهو شخصية نافذة بمدينة زاكورة ويعمل موظفا بعمالة الإقليم (المحافظة)، ويدعي أنه يتحكم في كل صغيرة وكبيرة في أمور تسيير العمالة.

الموظف المشعوذ

يبدو من مجمل القصة التي روتها “سعاد” لجريدة “العمق”، أن المدعو “ع.خ” الموظف النافذ بعمالة زاكورة ورئيس قسم الجماعات المحلية بها، هو رأس الحربة في المحنة التي تعرضت لها وما تزال، حيث أوضحت أنه بعد ظهور هذا الشخص عرفت حياتها تحولا خطيرا، وذلك بعد أن استغل نفوذه الكبير من أجل تطليقها من زوجها الأول، والعمل على تزويجها من “الفقيه” بعقد مزوّر، وذلك بعد أن استغل معارفه في مدينة العيون (جنوب المغرب) من أجل تزويجهما.

والخطيرة في قصة زواج سعاد من “الفقيه”، كما أوضحت هي ذلك للجريدة وأكده أبوها أيضا، أن عقد الزواج حصل فيه تزوير شديد، وذلك بعد أن أكد موثق الزواج بمحكمة العيون الابتدائية أن الزوجين سعاد و”الفقيه” هما أعزبين بالرغم من أنهما متزوجين، ويقطنان بمدينة العيون رغم أن قدم “سعاد” لم تطأ قط قدماها هذه المدينة أبدا، وهو ما يؤكد في هذه الواقعة تورط السلطات المحلية بمدينة العيون في تزوير شهادة العزوبة والسكنى من أجل إعداد عقد الزواج،الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه.

وأوضحت سعاد أن الموظف المُشار إليه، هو من أصبح يتحكم في جميع خيوط اللعبة بعد أن ظهر في الواجهة، مشيرة أنه جاء ذات مرة إلى منزل عائلتها وأحضره معه عجل سمين، مدعيا أنه يريد أن يعدّ “صدقة” (وليمة) من أجل تزويجها بـ “الفقيه” رغم أنها كانت حينها في ذمة زوجها الأول، حيث أجبرها على الطواف حول العجل لثلاث مرات، وقام رفقة “الفقيه” بممارسة عدد من طقوس الشعوذة، وأمراها بالاغتسال ببعض الزيوت والأعشاب، وقاما بحرق جميع الملابس القديمة في المنزل، بدعوى أنها تعرضت لـ “مس الجن”.

وأضافت أنه في تلك الليلة قاموا بتجريدها من جميع ملابسها ودهونها ببعض الزيوت وقاموا بدفنها رفقة شقيق لها في إحدى زوايا المنزل، ومارسوا بعض طقوس الشعوذة داخل المنزل، مدعين أنه مسكون بالجن وأنه سبب “الصّرَع” الذي تتعرض له، مشيرة أنه بعد تلك الليلة أضحوا يأخذونها إلى كل المناطق التي يريدون أن يبحثوا فيها عن الكنوز، حيث يزعمون أنها فتاة “زُهرية” (تتوفر على خط مستقيم في كف يديها) وأنه بإمكانها مساعدتهم على الكشف عن أماكن الكنوز التي يحرسها الجن، بحسب اعتقادهم.

وأبرزت أنهم أخذوها إلى عدد من المدن المغربية التي يعتقدون أن أماكن بها تتواجد بها الكنوز، حيث نقبوا عن ذلك في مناطق عدة بمدينة زاكورة وتازناخت وورزازات وتارودانت وتافراوت وأكادير والدار البيضاء والعيون، مشيرة أن الأخطر من ذلك هو أنهم أخذوها إلى مدينة الرباط وبالضبط إلى القصر الملكي وضريح السلطان محمد الخامس، مضيفة أنهم قاموا بالبحث عن الكنوز في مقابر يهودية وآثار برتغالية بعدد من جبال زاكورة وقلعة “أكادير أوفلا” بمدينة أكادير.

جارية في القرن 21

بكثير من الدموع، تقول سعاد إنها لم تعد تعرف للحياة معنى منذ أن ظهير “الفقيه” والموظف المذكور في حياتها، حيث أحست أنها أصبحت جارية يستعملونها في تجارتهم ومخططاتهم، مبرزة أنها زوجها “الفقيه” حولها إلى طباخة في منزله، حيث يكون منزله دوما قبلة لرجال الأعمال والسياسة الذين يرغبون في أن يقرأ لهم “الطالع”، مشيرة أنها لما تعبت كثيرا وملّت من تلك الحياة أرادت أن تفر من المنزل، غير أنه فطن لها وأرغهما على الحمل منه حتى لا تفكر في الطلاق.

وأوضحت أنها بالرغم من كونها أصبحت زوجة لـ “الفقيه” المذكورة والمدعو “إ.ب” بعقد زواج مزوّر، إلا أنه يقوم بعرضها على أصدقائه من أجل التعرف عليهم، غير أنها أكدت أنها ليست متأكدة إن كان قد أجبرها على ممارسة الجنس مع أحد من أصدقائه، لأنها تجد نفسها في غيبوبة ولا تعي ما يحدث إلا بعد أن يغادر الضيوف منزله، مشددة على أن ذلك “الفقيه” والموظف بعمالة زاكورة حوّلا حياتها إلى جحيم لا يطاق، مبرزة أنهم لم يكتفوا بها، بل يستغلون أيضا طفلها الكبر في أعمال السحر والشعوذة.

وقالت إنهم يقومون باستخراج الدم من أنف ابنها، وهو ما جعله يعيش حالة رهاب شديد من الرجال الأجانب، مبرزة أنها لم تعد قادرة على تربيته لا هو ولا ابنتها الصغرى التي انجبتها من “الفقيه”، حيث أصيبت بعدة أمراض عضوية وتنفسّية بفعل مضاعفة الأعشاب الخطيرة التي كانوا يجبرونها على شربها، أثناء ممارستهم لطقوس السحر والشعوذة، مضيفا أن تلك الطقوس لم يسلم منها حتى مقر عمالة الإقليم بزاكورة ومكتب العامل نفسه (المحافظ) وصورة الملك محمد السادس شخصيا.

وأشارت أن الموظف بالعمالة أخذها رفقة “الفقيه” ذات يوم إلى مقر العمالة ومارسا هناك عددا من طقوس الشعوذة وأحضرا أمامها عددا من ملفات رؤساء الجماعات المحلية والمقاولين من أجل معرفة مآل  ملفاتهم ومن هي المقاولة التي ستفوز بهذه الصفقة أو تلك، مضيفة أنهم توجهوا بعد ذلك إلى أمام مكتب عامل الإقليم ومارسوا طقوسهم أيضا هناك، ووقفوا أمام صورة الملك وسألوها عن تحركاته، ومتى يدخل إلى المغرب، حيث كان حينئذ بتركيا.

عصابة خطيرة

شددت سعاد وجميع أفراد عائلتها أثناء حديثهم مع جريدة “العمق”، أن العصابة التي يقودها الموظف بعمالة زاكورة، هي عصابة خطيرة للغاية، واستطاعت أن تكون ثروة خيالية بفضل الكنوز التي يعثرون عليها أثناء تنقيبهم عنها، باستعمال أساليب السحر والشعوذة، مشيرة أن زعيم العصابة يتوفر على عدة أملاك وعقارات وأراضي فلاحية بعدة مدن مغربية، بالرغم من أن دخله كرئيس لقسم الجماعات المحلية بعمالة زاكورة لا يمكّنه من التوفر على تلك الثروة المادية والعينية الكبيرة التي أصبحت بحوزته.

وطالبت سعاد وعائلتها من السلطات المعنية، في نداء وجهته عبر جريدة “العمق”، بالتحرك من أجل فتح تحقيق دقيق مع زعيم العصابة وجميع أفرادها، من أجل توقيفهم عن ممارسة أفعالهم ضد المواطنين الأبرياء، مشددين على أن طقوسهم وأفعالهم باتت تشكل خطرا كبيرا على المواطنين، بل الأخطر من ذلك باتت تهدد حتى الملك شخصيا، حيث يستعملون صوره في طقوسهم التي يستعينون فيها بعالم “الجن”، بحسب تعبيره سعاد وعائلتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبدو من دكالة
    منذ 6 سنوات

    انا بغي نمرة هده السيدة نتزوج بيها على سنة الله رسوله

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    حد الساحر هو القتل وكل من شارك معه القتل

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    حسبي الله ونعم الوكيل

  • soliman
    منذ 6 سنوات

    na3tik ana Chifa sir nador rkab taxi rambwan berkan o tafoghalt kayn tama wahd vila hamra sowal 3la khalti fatiha ta3tik 9atla fhad chi inchalah

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    ماشاء الله يجب معاقبة الكفرة