منوعات

فضيحة.. قائد يوفر الأكل والشرب والحماية لباحثين عن الكنوز ببني ملال (فيديو)

كشفت جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان ببني ملال، عن وجود “تواطؤ” بين قائد قيادة تاكزيرت، بإقليم بني ملال، مع باحثين عن الكنوز، باشروا عمليات الحفر لمدة ثلاثة أيام لاستخراج كنز في المسجد الأعظم المسمى “جامع السلطان سليمان” يعود لأزيد من 10 قرون بمنطقة “فشتالة تاكزيرت”.

وقال الجمعية المذكورة، في بلاغ لها، نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، إن القائد المذكور “ادعى أن الباحثين عن الكنز لديهم ترخيص من وزارة الثقافة للتنقيب عن المآثر التاريخية وأن والي جهة بني ملال خنيفرة له علم بالموضوع”.

وأكدت، أن “ساكنة المنطقة تحرص المكان ليل نهار مخافة أن يعود إليه عدد من الأشخاص كانون يقومون بعمليات الحفر، قبل أن يختفوا عن الأنظار بعد أن ساورت الساكنة شكوك حول نواياهم، وحاصرتهم وأبلغت القائد بالموضوع والذي قرر إطلاق سراحهم ليختفوا عن الأنظار”.

وأوضحت الجمعية أن الواقعة “تعود لأزيد من عشرة أيام، وأنه ولحد الآن لا زالت الساكنة تحرص المكان خوفا من عودة حفاري الكنوز بحراسة القائد وأعوانه”، مضيفة أن القائد “وفر لهم الأكل والشرب والحماية ومكنهم من مغادرة القرية بدون أن تتم متابعتهم بجريمة البحث عن الكنوز”.

وتساءلت جمعية إئتلاف الكرامة، “إذا كان هؤلاء يتوفرون على ترخيص فلماذا اختفوا ولم يكملوا عملهم”، متسائلة كذلك عن “صمت وزارة الثقافة وولاية جهة وعدم إصدار أي بلاغ يؤكد علمهما بما يقع في هذه المعلمة التاريخية”، مستغربة من أن “القائد يمارس عمله بشكل عادي وكأن أي شيء حدث، مما يؤكد أن هناك جهات عليا وراء ما يقع”.

وعبرت جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الانسان بني ملال، عن “إدانتها لحفر الكنوز بتواطؤ وزارة الداخلية”، داعية إلى “فتح تحقيق ومتابعة كل المتورطين في هذه القضية”.

كما دعت “وزارة الثقافة للحفاظ على هذا المأثر التاريخي العريق”، داعية في السياق ذاته، “ولاية جهة بني ملال خنيفرة لتحمل مسؤولياتها وبالأخص بعد تصريح قائد تاكزيرت أن العامل له علم مسبق بما يقع بفشتالة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *