مجتمع

مستشفى تطوان بدون أدوية.. والمرضى يشترون مستلزمات العمليات الجراحية بأنفسهم

يعيش المستشفى الجهوية سانية الرمل بمدينة تطوان، على وقع نفاذ “شبه تام” للأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للمرضى، وذلك منذ أزيد من 6 أشهر، وهو ما يتسبب في كثير من الأحيان في توقيف عمليات جراحية، في حين يضطر المرضى إلى شراء المسلتزمات الطبية بأنفسهم من أجل إجراء العمليات المستعجلة، وذلك في وقت توقفت فيه صيدليات مدينة تطوان عن القيام بالحراسة الليلية منذ أزيد من 20 يوما.

الدكتور أحمد القايدي، طبيب الإنعاس التخدير بمستشفى سانية الرمل، أوضح أن الأدوية والمسلتزمات الطبية نفذت من صيدلية المستشفى ومن مختلف أقسامه بشكل شبه تام، بما فيما الأدوية المستلزمات الاستعجالية المرتبطة بالتنفس الاصطناعي وأدوية التخدير وغرز الجروح وغيرهم، مشيرا إلى أن إدارة المشفى تضطر لأخذ أموال من ميزانيات أخرى متعلقة بالصيانة وغيرها، من أجل شراء مستلزمات وأدوية ضرورية لاستمرار العمل.

وأضاف القايدي في تصريح لجريدة “العمق”، أن المريض يضطر إلى شراء تلك المستلزمات بنفسه وماله خارج المستشفى من الصيدليات، فيما تطلب إدارة “سانية الرمل” من المستشفيات الإقليمية المجاورة في شفشاون ووزان والعرائش مدها بتلك المستلزمات إن توفرت لديها، لافتا إلى أن المستشفى لم يتوصل بأي دواء أو مستلزمات طبية من الصيدلية المركزية للوزارة منذ أزيد من 6 أشهر.

الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالمغرب، لفت إلى أن هذا المشكل بدأ منذ العام 2012، حيث لا تصل الأدوية والمستلزمات الطبية التي يطلبها المستشفى من الوزارة إلا بنسب قليلة، مشيرا إلى أنه لم يصل من أدوية 2015-2016 سوى 10 في المائة، مقابل 50 في المائة من أدوية ومستلزمات سنتي 2013-2014، في حين لا زالت المستشفى ينتظر وصول 12 في المائة من أدوية سنة 2012.

اقرأ أيضا: تطوان بدون دواء بالليل منذ 20 يوما .. والصيدليات تهدد بإضراب عام

المتحدث اعتبر في التصريح ذاته، أن هذا الوضع أصبح يهدد صحة المواطنين وسلامتهم، “خاصة وأننا أصبحنا لا نجد حتى المستلزمات التي ندخل بها المحلول الطبي إلى عروق المرضى، نحن أصبحنا في شبه بلوكاج، وننتظر من الوزارة أن ترسل الأدوية والمستلزمات ليستمر العمل بالمستشفى بشكل عادي”، وفق تعبيره.

إلى ذلك، كشف مصدر طبي محلي لجريدة “العمق”، أن مخزون الدم بمدينة تطوان في طريقه إلى النفاذ، حيث يوجد بنك الدم في تطوان والذي يغطي مدن أخرى كمرتيل والمضيق والفنيدق وشفشاون ووزان، في وضعية “شبه فراغ” بعدما تم استنفاذ المخزون في العمليات الجراحية، الأمر الذي أصبح يهدد حياة المرضى في حالات الخطر، ووجه المصدر ذاته نداءً إلى ساكنة المدينة من أجل التبرع بالدم بمركز تحاقن الدم التابع للمستشفى، من أجل ملء أكياس الدم بالمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • الن عرفة ضفاف الرقراق
    منذ 6 سنوات

    توحيد المصطلحات حتى اا يتيه القارىء ،مرة المشفى ،ومرة المستشفى،فأيهما لغة عربية مبينة