أخبار الساعة، مجتمع

أبو زيد: الراحل ياسين شخص غير عادي وحتى خصومه يستفيدون منه

وصف الأكاديمي والبرلماني المقرئ الإدريسي أبو زيد، المرشد الروحي لجماعة العدل والإحسان ومؤسسها الراحل عبد السلام ياسين، بأنه شخص غير عادي، قائلا: “سواء كنتَ من مريديه أو من خصومه أو من المحايدين، لا يمكنك أن تتجاهل أنه ليس شخصا عاديا.. بل إنك تستفيد منه، ويستفيد منه تابعه ومريده وخصمه ومعانده والمحايد المطلع عليه، كل على قدره من هذه الأصناف الثلاثة”.

واعتبر الإدريسي في كلمة له ضمن فعاليات اليوم الثاني من فعاليات الذكرى الخامسة لرحيل عبد السلام ياسين، صباح اليوم بمقر جماعة العدل والإحسان بسلا، أن سيرة ياسين “سيرة عصر”، مشيرا إلى أن حياته “حافلة مزدحمة، حابلة بداياتها الواعدة، حافلة وسطها بالتحولات الدالة، مزدحمة نهاياتها بالإنجازات النوعية وصولا إلى خاتمة حسنة نرجو”.

أبو زيد الذي قدم قراءةً في مؤلف “عبد السلام ياسين.. الإمام المجدد” لكاتبه محمد العربي أبو حزم، اعتبر أن الكاتب كتب مؤلفه “بروح وعقل”، مردفا بالقول: “إننا بصدد سيرة سيرة، وحَقّ المؤلف علينا أن نقول له “هم السعداء لا يشقى بهم جليسهم”، وكم شرف المادحون والمؤرخون بما كتبوا عنهم.. نرجو أن يكون لأخينا حظ من هذا الشرف”.

وأشار المتحدث إلى الكاتب “هو الذي يشرف، وهو الذي يؤرخ لنفسه، وهو الذي يحيي نفسه بالكتابة عن هذا الرجل، خصوصا وأن الله لا يضيع أجر العاملين، وقد بذل سبع سنوات طوال في إخراج هذا السِفر الضخم من أزيد من ألف صفحة”، حسب قوله.

وتابع قوله: “هي سيرة عملاقة لمترجَم له عملاق؛ ضخمة الحجم متشعبة المناكب تشعبا وتشابكا وتركيبا وتحليلا في حياة الشخص وحياة العصر”، مشيرا إلى أن شخصية ياسين شخصية متعددة الأبعاد.

اقرأ أيضا: عبادي يدعو المسلمين جميعا للاشتراك في مشروع العدل والإحسان

الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء، أضاف في شهادته حول الراحل بالقول: “لا شك أنه ليس فوق النقد، ولكنه فوق كل اتهام فأحرى كل تجاهل. كان جادا كل أمره في مراحل عمره الثلاث: ما قبل الحيرة وأثناء التحول ثم في مرحلة الاستقرار والعطاء والبناء إصرارا في إصرار”.

وأردف أبو زيد قائلا: “هكذا علمتنا سير الجادين.. وهو ما وقف عليه المقدم الأستاذ عبادي في تقديمه حين قال إن هذه السيرة لا تغفل الحديث عن الزمان والمكان وعن الأوضاع السياسية والاجتماعية وعن الملابسات والحيثيات التي اكتنفت صاحبها، لأن المثقف العضوي لا يمكن عزله عن محيطه تفاعلا وفعلا، وكذلك كان الشيخ رحمه الله”.

الدكتور المتخصص في الليسانيات، دعا إلى تخليص المؤلف المذكور وتبسيطه ليوضع بين يدي الناشئة في كتاب صغير متوسط الحجم، لا يزيد عن 150 صفحة، “لأن أبناءنا لا يقرؤون”، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *