أخبار الساعة، مجتمع

كانسي يهاجم الاستراتيجية التنموية مجلس جماعة القليعة

عبد المجيد الترناوي

وصف الناشط السياسي بمدينة القليعة أشرف كانسي، استراتيجية مجلس جماعة القليعة الترابية بالعاجزة عن تقديم تنمية حقيقية للمدينة، مؤكدا على أن أي تنمية حقيقية تتطلب ببساطة مشروع واضح المعالم.

وقال ”كانسي” نائب كاتب الشبيبة الاستقلالية بالقليعة، إن مدينة القليعة بعد مرور أزيد من سنتين من تدبير حزب العدالة والتنمية لشؤونها، أضحت اليوم استثماريا خاوية على عرشها، تائهة في تاريخ مجدها، مثل سيدة جميلة كبرت فجأة وشاخ بها الزمن دون أن تلد خلفا لفارسها الراحل، فوجدت نفسها وحيدة لا أحد يُغازلها أو يهتم بها.. بعدما عجز مسؤولي المنطقة اليوم ونوابها في البرلمان عن إيجاد حلول لعدة مظاهر مخيفة في المدينة أهمها البطالة والعيش تحت عتبة الفقر مما يجعل العديد من الأسر مهددة بالضياع في ظل تحول فلذات كبدها وهم في ريعان شبابهم إلى تجار للمخدرات اختاروا المهنة قصرا في غياب فرص للشغل تأويهم مما يجعل الفئات النشيطة للمدينة قاب قوسين من أسوار سجن أيت ملول.

وفي جانب البطالة – يقول الناشط السياسي- أن جل شباب مدينة القليعة يملؤون المقاهي والشوارع دون عمل رغم أن أغلبهم من حملة الشهادات الجامعية ومعاهد التكوين وشغلهم الشاغل تأمين عمل ولو بأدنى الأجور، لكن في ظل غياب مؤسسات إدارية أو صناعية كفيلة باحتوائهم تبقى المقاهي ملاذهم الوحيد لمتابعة مباريات كرة القدم أو تصفح شبكة التواصل الاجتماعي لعلهم يتناسون واقعهم المرير في مدينة تحولت إلى مقبرة لأحلامهم الوردية.

أشرف كانسي وهو يطلق النار على مخطط جماعة القليعة الترابية مؤكدا على أنه خارطة طريق إلى اللامكان، متسائلا عن أهداف هذا المخطط وهو لحدود الساعة لا يجيب عن تساؤلات عميقة والذي يشكل الجواب عنه مفتاحا لباقي الأسئلة الحارقة للمدينة: أية وظيفة لمدينة القليعة؟ هل نراهن عليها كمدينة فلاحية كما استفاض واضعو برنامج العمل في شرح التساقطات المهمة وزراعة الحبوب والري والرعي (ربما اختلط عليهم الأمر واعتقدوا بأنهم بصدد وضع برنامج لجماعة قروية)، أم نريدها مدينة صناعية توفر البنية التحتية الملائمة لاستقطاب الصناعات الثقيلة، أم خدماتية تهيئ الظروف أمام قطب خدماتي ينافس نظائره ببوسكورة والدار البيضاء، أم مدينة علمية تبني مشاريعها على تواجد القطب الجامعي ابن زهر بجوار المدينة وتوفر البنية اللازمة لوضع مدينة للعلوم والابتكار بما في ذلك استقطاب المركبات والمختبرات ومكاتب الدراسات لترابها.

لاشيء – يؤكد الناشط السياسي – من ذلك لمسناه داخل المخطط باستثناء مشروع بناء مقر جديد للبلدية، والمصادقة على منح جمعيات المجتمع المدني وهي البادرة تُحسب لهم لكن في ظل غياب أبسط حقوق العيش الكريم بالمدينة لا يمكن تعويضه بالكماليات.

وختم الناشط السياسي أنه قرر العودة للحديث عن وضع مدينته متتبعا كل لحظاتها، من خلال صفحته الاجتماعية بالفايسبوك أو تواصله مع مختلف وسائل الاعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *