بعدما هشم النظام السوري رأسه.. موجة تضامن عالمية مع الرضيع “كريم” (صور)

تستمر حملة التضامن مع الطفل السوري “كريم”، الذي فقد إحدى عينيه وكسرت جمجمته، وفقد والدته في قصف لقوات النظام، استهدف غوطة دمشق الشرقية، قبل نحو شهر، وبدأ يأخذ هذا الدعم طابعا دولياً.
وعقب نشر وكالة الأناضول التركية قصة الطفل كريم، بدأت موجة التفاعل والتضامن معه من الغوطة الشرقية، حيث أطلق نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حملة التضامن مع كريم الذي إلى رمز تحرري على وسائل التواصل الاجتماعي، للمطالبة بفك الحصار الذي يفرضه النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية منذ 5 سنوات.
ولقيت الحملة تفاعلاً كبيراً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام المشاركون بنشر صور لهم وعيونهم مغلقة في إشارة إلى العين التي فقدها كريم.
وانتقلت الحملة إلى مستخدمي التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث انتشر بشكل كبير وسما “صغيري كريم أنا أراك”، “فلينتهي حصار الغوطة” مرفقاً بمقطع مصور عن كريم انتجته وكالة الأناضول ولقي تداولا واسعاً، فيما نشر متضامنون سوريون صوراً لهم وعيونهم معصوبة، في إشارة إلى كريم الذي فقد عينه.
كما شارك في حملة التضامن مع كريم، المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، وطالب عبر حسابه في تويتر بإنهاء الحصار على الغوطة الشرقية مستخدماً وسم (SolidarityWithKarim) الخاص بالتضامن مع كريم.
وانضم وزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي أحمد أشرف فاقي بابا، إلى حملة التضامن مع الرضيع “كريم”، حيث قال أول أمس الثلاثاء، إن “الرضيع كريم هو نور عيوننا وضمير إنسانيتنا شأنه شأن جميع أبناءنا في تركيا، لن نفقد أملنا ورأفتنا من أجل السلام العالمي”.
كما دعا وزير الثقافة والسياحة التركي نعمان قورتولموش، أمس الأربعاء، إلى دعم حملة التضامن مع الرضيع السوري”كريم”، قائلا في تصريح للصحفيين، إن الرضيع كريم، أصبح رمزا للكفاح في الغوطة الشرقية، وأنّ دعم حملة التضامن معه، على مواقع التواصل الاجتماعي، يُعد بمثابة دفاع عن القيم الإنسانية.
وأغمض 55 طفلًا ممن جرى إنقاذهم من حصار حلب ويقيمون في دارٍ للأيتام بقضاء ريحانلي في ولاية هطاي جنوبي تركيا، إحدى عينيهم تضامنًا مع الرضيع كريم.
بدوره عبّر نجم نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، والمنتخب الفرنسي، فرانك ريبيري، اليوم الخميس، عن تضامنه مع الرضيع السوري “كريم”.
وسبق أن فقد كريم (لم يتجاوز الشهرين) إحدى عينيه وتعرضت جمجمته لكسر، كما فقد والدته في قصف نفذته قوات النظام قبل نحو شهر، على الغوطة.
اقرأ أيضا: الرضيع “كريم” السوري.. حكاية نزوح وفقد في شهره الأول (قصة إنسانية)
وعلى صعيد وسائل الإعلام العالمية، عنونت صحيفة الغارديان صفحتها الأولى يوم الثلاثاء الفائت، بعبارة “الطفل الذي فقد عينه في قصف للنظام أصبح رمز المقاومة”، واستخدمت لخبرها صورة التقطها مراسل الأناضول.
وتضامن موظفو صحيفة بيلد الألمانية مع الطفل السوري كريم، عبر التقاط صورة جماعية وعيونهم معصوبة، في إشارة إلى كريم الذي فقد عينه.
وأولت صحيفتي الاندبندنت والتلغراف البريطانيتين، اهتماما بالحملة التضامنية مع الطفل كريم، وقامت التلغراف بإضافة صورة موظفي الأناضول المتضامين مع كريم إلى لائحة أفضل الصور.
الإعلام الفرنسي بدوره، أولى اهتماماً كبيراً لقصة الطفل السوري كريم، إذ نقلت كبرى الصحف والوكالات، قصة الطفل الرضيع إلى القراء، وعلى رأس تلك الوسائل الوكالة الفرنسية للأنباء.
وكذلك الصحف الأمريكية والعربية، تفاعلت مع الطفل السوري الرضيع، حيث دعت إلى المشاركة في حملة التضامن مع كريم.
اترك تعليقاً