سياسة

تيار “ولاد الشعب” يطالب لشكر بالتنحي عن قيادة حزب الاتحاد

طالب تيارٌ مناهض للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، يُسمي نفسه بـ “تيار أولاد الشعب، (طالب) الكاتب الأول للاتحاد بـ “التنحي عن قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي بعد مسلسل النكبات والإخفاقات المتواصلة وعدم جديته وانعدام مصداقيته في الإنتقال بحزب القوات الشعبية نحو سبيل الحداثة السياسية والتحول من حزب الفرد إلى حزب المؤسسة”.

واعتبر التيار في بلاغ توصلت جريدة “العمق بنسخة منه، أن “إستمرار الحزب في التحالف الحكومي مع حزب العدالة والتنمية يعتبر خيانة للشهداء والأحياء من حملة الفكرة الاتحادية، وخيانة كذلك للأجيال الصاعدة التي تعاني من فظاعة آثار السياسات الحكومية اللاشعبية التي أرهقت الشباب وفشلت في إحقاق المشروع التنموي المغربي”.

ونبه البلاغ إلى ضرورة التشبث بمرجعية الحزب اليسارية الحداثية، معتبرا أن المُطالبة بتنحي لشكر من قيادة الحزب هو أمر يتماهي و”حكم الإرادة الشعبية التي أسقطت مقام الفريق البرلماني إلى منزلة المجموعة النيابية وما يترتب عنه من مسؤولية سياسية للكاتب الأول للحزب، لأن الإشكال الجوهري يتجاوز المساطر التنظيمية الى سؤال الشرعية والمشروعية الشعبية للقيادة السياسية الحالية التي تمخض زعيمها فدمر حزبا”، بحسب تعبير البلاغ.

وسجل البلاغ أن انهيار مواقع الاتحاد الاشتراكي الانتخابية جاء “بفعل سياسة الانتحار الجماعي التي انتهجتها القيادة الحالية، والحديث اليوم عن إنقاذ حزب الاتحاد الاشتراكي من مستنقع الاضمحلال القاتل، أصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بتنحي إدريس لشكر عن منصب الكتابة الأولى للحزب، مع ضرورة التأسيس لتطور فكري من خلال تقديم بدائل وحدوية تعيد النبض الى قلب الاتحاد”.

وأبرز المصدر ذاته أن “الاشتراكية المُحَرَّفة كما تبناها تيار ادريس لشكر الشعبوي داخل الحزب كانت عاملا رئيسيا في انحصار الفعل الاتحادي الشعبي”، معتبرا أن هذا الأمر “يجعل الاتحاديات والاتحاديين أمام لحظة صعبة تستوجب الوعي المستبصر لإحقاق التطور الحداثي الديمقراطي للحزب”.

وشدد البلاغ على أن “مصير حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أكبر من أن يرتبط بهوى الكاتب الأول “الوحيد”، فهو مشروع متجدد منذ أجيال، غير أنه أصبح في حاجة ملحة لمؤتمر استثنائي شعاره الاتحاد حول خط سياسي عقلاني متجدد قوامه هوية واضحة، وليس اجترار مصطلحات للترويج الاعلامي، مع ضرورة الانتقال إلى مرحلة يتسنى فيها لكل الاتحاديات والاتحاديين الحق في تقرير مصير حزبهم”.

وطالب التيار بضرورة انتشال الحزب من الذاتية الحزبية ومن مستنقع الفشل الحالي، باصلاح النظام الأساسي للحزب من أجل استيعاب التطورات الدستورية، معتبرا أن مبالغة الكاتب الأول للحزب في الاقتيات من ثقافة “موسيليني”، نسف كل الأمال في تحرير الطاقات الإبتكارية، وتحقيق الوثبة المعرفية القوية لحزب القوات الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *