مجتمع

جماعة الرباط تؤكد عزمها تخصيص حافلات وردية للنساء اقتداء باليابان

أكدت جماعة الرباط، أنها “ستحدو حدو الدول المتقدمة، من خلال عصرنة قطاع النقل بالرباط”، معبرة عن “عزمها تخصيص حافلات وردية للنساء لتفادي التحرش”.

وذكر  بيان توضيحي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنه “على إثر اللقاء الذي انعقد في العاصمة الرباط والمنظم من طرف وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بالموازاة مع الحملة الوطنية الخامسة عشر لوقف العنف ضد النساء، تدخل رئيس الجماعة الحضرية للرباط لتسليط الضوء على ما تقوم به جماعة الرباط في الموضوع”.

وأضاف البيان ذاته، أن رئيس الجماعة، “قام بعرض تجربة طوكيو عاصمة اليابان في مجال الاهتمام بالمرأة، حيث تخصص بلدية طوكيو في وقت الذروة عربات خاصة للنساء فقط في الميترو وذلك من أجل تفادي التحرش بهن والرقي بالتعامل الإنساني للجنس اللطيف وإعطائهن نظرة للتعامل التي تريد الإدارة الترابية اليابانية أن تتكون لدى المرأة”.

وأكد ذات البيان، أن الجماعة الحضرية للرباط، تعتزم “مواصلة تواصلها مع ساكنة المدينة لمواكبة جميع الأوراش التي تشتغل عليها”.

وكانت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة ابتسام العزاوي قد وجهت، في هذا السياق، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.

وطالبت البرلمانية العزاوي، وزير الداخلية بالكشف عن حقيقة اعتزام عمدة الرباط تخصيص حافلات للنقل الحضري خاصة بالنساء، مشيرة أنها وجهت هذا السؤال بعد الاستغراب الذي أبداه الرأي العام حول اعتزام صديقي تخصيص حافلات للنساء بدعوى محاربة ظاهرة التحرش والعنف ضد النساء.

يشار أن القرار الذي يفكّر مجلس مدينة الرباط في اتخاذه بشأن تخصيص حافلات وردية خاصة بالنساء، لتفادي التحرش الجنسي الذي يتعرضن له عبر وسائل النقل العمومية، قد أثار ردود فعل قوية، من طرف فعاليات المجتمع المدني.

ولقي القرار معارضة شديدة من طرف فعاليات يسارية وليبرالية حداثية، مشددة على أن التحرش الجنسي لا يتعلق بمكان معين، لأنه يمكن أن تتعرض له النساء في أماكن أخرى؛ كبعض المؤسسات والشارع، فيما اعتبرت تيارات ذات توجه إسلامي ومحافظ أن الفكرة هي ايجابية ومن شأنها حماية النساء فعلا.

واعتبر هؤلاء أن الخطوة ايجابية، ومن شأنها أن تساهم بشكل كبير في تفادي التحرش الجنسي الذي تتعرض له النساء والفتيات أثناء تنقلهم إلى العمل بشكل يومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *