الفصيل القاعدي يعتدي على طلبة ماستر اللغة الأمازيغية بفاس

تعرض عدد من طلبة ماستر شعبة اللغة الأمازيغية، لهجوم من طرف طلبة فصيل ما يسمى البرنامج المرحلي بجامعة فاس سايس في الأسابيع الأخيرة.

واضطر البعض من هؤلاء الطلبة إلى مغادرة الحي الجامعي الذي شكل مركزا لمراقبتهم من طرف بعض الطلبة القاعديين والاعتداء عليهم بعد ذلك بمجرد معرفتهم بانتمائهم للعرق الأمازيغي، حسب ما أكدته مصادر من عين المكان.

ويقول بعد الطلبة الذين اختاروا الدراسات الأمازيغية في تصريح لجريدة “العمق”، إنهم يتعرضون للتضييق والملاحقة والضرب والشتم من طرف طلبة “متطرفين” من البرنامج المرحلي، رغم أنهم لا تربطهم حتى أية علاقة بالحركة الثقافية الأمازيغية.

وشهدت جامعة فاس سايس خلال الأيام الآخيرة حملة من طرف الطلبة القاعديين، حيث تم الاعتداء على عدد من الطلبة، أبرزهم الطالب هشام أشبار من حي أغروض بنسركاو بأكادير، والذي يتابع دراسته بماستر اللغة الامازيغية.

وقال أحد أقرباء الضحية لـ”العمق”، إنه تعرض لمحاولة اغتيال من طرف بعض الطلبة المنتسبين لما يسمى النهج الديمقراطي القاعدي، حيث أصيب في مختلف أنحاء جسده بأسلحة بيضاء استعملها المعتدون أثناء هجومهم على عدد من الطلبة.

وأكدت إحدى الطالبات لـ”العمق”، والتي رفضت ذكر اسمها في الخبر، خوفا من انتقام الفصيل القاعدي، أنها تعيش في حالة رعب شديد منذ أسابيع، وتفكر جديا في التخلي عن حلمها في الحصول على ماستر اللغة الامازيغية، خاصة بعد ملاحقتها في العديد من المرات من طرف أشخاص ملثمين من الفصيل المذكور.

واعتبر البعض ان قوات الأمن تتساهل مع “جرائم” هذا الفصيل الذي سبق وأن نفذ اعتداءات عديدة في حق الطلبة والطالبات بمختلف جامعات المملكة، أبرزها الاعتداء على طالبة بمكناس وحلق شعرها، وهي القضية التي أثارت الرأي العام الوطني قبل عام.

هذا، ويطالب الطلبة الذين يتابعون دراستهم في ماستر اللغة الامازيغية، بتوفير الأمن لهم وتنقية الجامعات المغربية من العنف وكل أشكال العنصرية التي من شأنها أن تؤثر على مسار التعليم في البلاد.