أخبار الساعة، سياسة

أوريد: الـPJD خذل حراك التغيير بالمغرب.. ولهذا غادرت القصر

قال الباحث والمفكر المغربي، حسن أوريد، إن حزب العدالة والتنمية، إن “المجتمع المغربي ينحو نحو التحديث.. فهناك تطور مجتمعي وتغييرات عميقة داخل البنية الاجتماعية المغربية، الأمر الذي يجعل من العسير أن تبقى الأمور كما كانت، ربما ما يفسر نجاح حزب “العدالة والتنمية” فترة، هو أنه أدرك هذه الدينامكية الإيجابية، ولكن، يبدو لي أنه خذل هذه الديناميكية، فالفاعل الأساسي هو الدينامية المجتمعية الإيجابية، وليس “العدالة والتنمية””، لافتا إلى أن “هذه الدينامية سوف تبحث عن إطارات جديدة وستغير الكثير من القواعد والسلوكيات”.

وأضاف أوريد، في حوار مع صحيفة “الهافنغتون بوست” عربي، أنه إذا “رصدنا البنية الحزبية، فسنجد أنها كلها في أزمة، فالأحزاب المنبثقة عن الحركة الوطنية تعيش أزمة واضحة، “العدالة والتنمية” يعيش أزمة، كانت مستترة الآن أصبحت مكشوفة، حتى الأحزاب الإدارية في نهاية المطاف تتأقلم”، موضحا أن “الأحزاب الإدارية ليست أحزاباً جماهيرية، هي أحزاب أُطر، وفي غالب الأمر هي تجمعات مصالح، لا تعبر عن رؤية مجتمعية، وليس من الضروري أن يكون الإطار الجديد الذي يحتضن الدينامية الإيجابية للمجتمع إطاراً حزبياً… الآن، يتم التعبير عنها من خلال الشارع أحيانا، ومن خلال أصوات حرة، ومن خلال فعاليات بداخل المجتمع المدني، لكن من المحتمل أن تتحول إلى قوى سياسية مهيكلة” وفق تعبيره.

وحول أسباب مغادرته للقصر، قال أوريد في الحوار ذاته: “لا أدري إن كان من الجائز أن أتحدث عن نفسي، لكن الأكيد أن مآل الأمور في فترة معينة لم يكن يستجيب لرؤاي، لم أكن أجد نفسي في الخيارات التي بدأت ترتسم منذ 2007 و2008، بالأخص مع إنشاء حزب “الأصالة والمعاصرة”، لم يكن من الممكن أن أجهر بذلك، ولذلك فضلت الانسحاب. لم أقبل بمنصب صوري، وطبعا طلبت الإعفاء، وهو أكثر من العزوف عن منصب، هو النأي عن خيارات مجراة” وفق قوله.

وتابع المتحدث ذاته، “لم أكن أجد نفسي في خيارات وتوجهاتٍ، مثلما أن الذين كانوا يصوغون الخيارات لم يكن يجدون أنفسهم فيَّ، ولم أكن أطابق توجهاتهم؛ لذلك فهم رأوا أنه من الأفضل أن أُعزل، لأن المنصب الأخير الذي أُسند إليَّ هو نوع من العزل” يقول أوريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *