بنشماش يحذر من “زواج” الإرهابيين بالإنفصاليين في الساحل والصحراء

في لقاء جمع وفدا برلمانيا مغربيا بنائب وزير الخارجية النمساوي، استعرض رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش جهود المغرب في مجال إحلال السلم في المنطقة، ومواجهة تحديات الهجرة والتهديدات الإرهابية، محذرا مما وصفه بالزواج القائم بين التنظيمات الإرهابية والحركات الإنفصالية والذي يتفاقم في دول الساحل والصحراء.

وأكد بن شماش أن استمرار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وتحركات جبهة البوليساريو يفاقم من هذه المخاطر، وأن الحل الوحيد الذي يخدم الأمن والسلم في المنطقة هو العمل على دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الذي سبق أن أشادت به منظمة الأمم المتحدة ووصفه المنتظم الدولي بـ “الجدي والواقعي وذي المصداقية” والمنسجم في عمقه ومنظوره مع ورش “الجهوية الموسعة” التي باشرها المغرب كواحدة من واجهات البناء الديمقراطي المؤسساتي الذي قطع فيه المغرب خطوات هامة.
من جهته، أكد المسؤول النمساوي على أن بلاده تدرك جيدا أهمية التعاون مع المغرب، وأن العلاقات التاريخية بين البلدين دليل على مدى الأهمية التي يحظى بها المغرب لدى النمسا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن بلاده تدرك حجم التحديات التي يواجهها المغرب خاصة وأنها عاشت منذ سنة 2015 تحديات تدفق اللاجئين وموجات الهجرة، وبالتالي فإنها تعتبر المغرب نموذجا يحتدى به في تدبير ملف الهجرة.