أخبار الساعة

المغرب يشارك بباماكو في بعثة التقييم المشتركة في مالي

شارك المغرب أمس الخميس بباماكو، في بعثة التقييم المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي في مالي، وهي الآلية التي تشكلت خلال اجتماع مجموعة اتصال بالمنظمة حول هذا البلد في 20 شتنبر 2017 بنيويورك، على هامش الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد محمد أحمنيش، الوزير المستشار في سفارة المغرب بمالي، التزام المملكة الثابت لفائدة مالي موحدة ومتماسكة وغير قابلة للتجزئة.

وقال الدبلوماسي المغربي “إن المغرب، كما كان دائما، سيواصل بلا كلل دعم الجهود الوطنية لمالي وكافة شركائها لتحقيق أهدافها في مجال السلام والتنمية”.

واستعرض المسؤول، في هذا الصدد، الإجراءات التي اتخذها المغرب لصالح مالي، مشيرا إلى أنه في إطار اتفاقية تعاون في مجال تربية المواشي، تم توقيعها في 20 فبراير 2014 بين وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة التنمية القروية في مالي، قام الجانب المغربي خلال سنتي 2014 و2015 بتكوين شباب ماليين في مجال التلقيح الاصطناعي للمواشي.

وفي نفس الإطار، منح المغرب لمالي الكثير من البذور إلى جانب تجهيزات ومعدات للتلقيح، مشيرا إلى أن قيمة هذا الهبة قدرت بثلاثة ملايين درهم ممولة بشكل كامل من طرف مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة.

وأشار إلى أن الأمر يتعلق أيضا بإحداث مصحة ما قبل الولادة في باماكو من طرف مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، وهي مجهزة بمعدات طبية متطورة.

وأضاف أن بناء مركز التكوين المهني في باماكو، الممول من طرف المؤسسة نفسها، هو أيضا من بين المشاريع التي أنجزها المغرب في مالي.

وأكد السيد أحمنيش أنه في ما يتعلق بالاتفاقية المتعلقة بمجال تكوين الأئمة الماليين، الموقع سنة 2013 بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الشؤون الدينية والعبادة في مالي، قام المغرب بتكوين 500 من الأئمة الماليين على مدى عدة سنوات.

وأضاف أنه، وفي إطار برامج التعاون الثنائي وثلاثي الأطراف، تنظم الوكالة المغربية للتعاون الدولي بشكل دوري، بالشراكة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب دورات تدريبية لفائدة الأطر المالية.

كما أشار السبد احمنيش إلى أن المغرب، ومنذ عام 2013، ومن خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي، ضاعف عدد المنح المخصصة للطلبة حيث انتقل من 50 إلى 100 منحة سنويا.

من جهته، أكد عبد الله كيبي، الإطار في مصلحة الشؤون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي ورئيس بعثة التقييم المشتركة للمنظمة بمالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الآلية تهدف إلى تقييم الوضع السياسي والسوسيو- اقتصادي، والإنساني والتنمية في مالي.

وأشار إلى أنه خلال هذه البعثة، تم عقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الماليين، مضيفا أن هذه الاجتماعات شكلت فرصة للاطلاع عن قرب على الجوانب المختلفة للوضع في مالي.

وبالإضافة إلى المغرب، تضم مجموعة الاتصال حول مالي، كلا من جيبوتي (رئيس)، والبحرين، ومصر، والسودان، وتونس، والإمارات، والجزائر، والأردن، ونيجيريا، وتركيا، وغامبيا، وكازاخستان، وإيران، وسيراليون، والسنغال، والنيجر، وكوت ديفوار، وغينيا، وبنين، وبوركينا فاسو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *