مجتمع

إكيج ينسحب من قائمة 100 شخصية لإلغاء التعصيب من الإرث

انسحب محمد إكيج، الخبير في قضايا الأسرة، من قائمة تضم 100 شخصية تطالب بحذق التعصيب من نظام الإرث، موردا عدة مبررات حملته على الانسحاب من القائمة.

وأكد إكيج، في بيان للرأي العام الوطني توصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، أنه لم يك على علم بالشخصيات التي ستوقع على اللائحة المذكورة، موضحا أن “اللائحة يغلب عليها أسماء حزبية ذات توجهات سياسية وأيديولوجية معروفة”.

وأضاف: “بالتالي فالمسألة حُوّلت عن مسارها العلمي والمجتمعي إلى الاستغلال السياسي، وهو ما لا أرتضيه لنفسي باعتباري باحثا أكاديميا مستقلا غير خاضع لأي توجيهات حزبية”.

وأوضح إكيج أن الموقعين على اللائحة “في معظمهم ليسوا متخصصين في مجال العلوم الشرعية والقانونية، موضحا أنهم “غير مؤهلين للاجتهاد في مثل هذه القضايا المجتمعية الدقيقة”.

وزاد “إن الجهة العلمية التي اقترحت عليه التوقيع أخبرته أن الأمر يتعلق برفع ملتمس إلى الملك محمد السادس لإبداء نظره في المسألة لأنها تدخل في نطاق اختصاصاته الدستورية بصفته أميرا للمؤمنين وحاميا للملة والدين”.

وأوضح الباحث في قضايا الأسرة، أن “الأمر تحوّل عن مساره فأصبح عبارة عن بيان للرأي العام قد يجرّ المجتمع ونخبه إلى التقاطب بدل الحوار والتوافق”.

وأشار إلى أن “مسألة التعصيب في الإرث تحتاج فعلا إلى اجتهاد من ذوي الاختصاص في القضايا الشرعية والقانونية والممارسين في مجال القضاء. لكن ليس على أساس الإلغاء التام بل بطرح بدائل متعددة حسب النوازل والحالات المجتمعية المختلفة”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن قضايا الإرث القطعية الثبوت والدلالة، وخاصة الأنصبة الشرعية المقدرة في القرآن الكريم، محسومة وغير قابلة لأي نقاش أو اجتهاد.

وكانت مجموعة من الفعاليات الحقوقية والجمعوية والإعلامية وقعت لائحة تدعو فيها إلى “إلغاء نظام الإرث عن طريق التعصيب من قانون المواريث المغربي”، ومن ضمن الأسماء التي ضمتها اللائحة آيت إيدر محمد بنسعيد، مقاوم، عضو جيش التحرير، والأشعري محمد، شاعر وكاتب، ومفيد خديجة، مديرة مركز دراسات الأسرة والبحوث في القيم والقوانين، ورفيقي محمد عبد الوهاب، باحث في الدراسات الإسلامية، والرياضي خديجة، حائزة على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إضافة إلى جبرون امحمد، أستاذ جامعي، باحث في التاريخ والفكر الإسلامي، والطوزي محمد، أستاذ جامعي، والمرابط أسماء، طبيبة، كاتبة وغيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *