أخبار الساعة

“أستاذي عمري ما ننساك” .. أول مبادرة تكرم أساتذة التسعينات

أحمد الهيبة صمداني

في مبادرة تربوية سابقة من نوعها، تعتزم جمعيتي آباء وأولياء تلاميذ مدرستي أيت علي وحسو وأيت حدو التابعتين للمديرية الإقليمية لزاكورة، وبتنسيق مع الإدارة تنظيم حفل تكريمي للأساتذة القدامى الذين درسوا بالمؤسسة قبل عشرين عاما.

وفي تصريح خص به جريدة “العمق”، قال مؤسس المبادرة إنها جاءت “لربط التواصل مع أجيال تعاقبت على التدريس بهذه المدرسة، والاعتراف لهم بالجميل على المجهودات التي قدموها في ظروف كانت صعبة إلى حد كبير”.

وأضاف ذات المتحدث أن “الفكرة كانت ثمرة لجهود مجموعة من قدماء المؤسسة (أفواج التسعينات) الذين قاموا بمبادرة تهدف إلى البحث عن أسماء أساتذتهم في مرحلة الابتدائي على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما مكنهم من ربط الاتصال بالعديد منهم، لتتطور بعد ذلك إلى تنظيم حفل تكريم لهم والذي جاء بناء على رغبة هؤلاء التلاميذ القدامى في تكريم معلميهم الذي كان لهم الفضل على أبناء المنطقة آنذاك كما أنهم من سيتكلفون بمصاريف وجوائز أساتذتهم”.

وحدد المنظمون تاريخ الحفل، يوم الأربعاء 11 أبريل المقبل، إذ ستتخلله أنشطة أخرى أهمها توزيع الجوائز على المتوفقين دراسيا في كل من مدرسة أيت إشو وأيت حدو وأيت على وحسو، وكذلك الطالبات اللواتي أتممن دراستهن، وذلك تشجيعا لتمدرس الفتاة بالعالم القروي الذي لا زالت نسب انقطاعهن مرتفعة بشكل مستمر، حسب ذات المصدر.

وأشار المتحدث عينه، أنه “سيتم تكريم الأسر التي تحرص على إتمام أولادها للدراسة تشجيعا لدور الاسرة في المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن “هذه المبادرة هي الأولى التي ستنظم بهذا الشكل وطنيا”.

وعن الاسباب التي أدت إلى بناء وتأسيس المبادرة، يقول لحسن بنقدور مؤسس المبادرة، أنها تهدف إلى “إحياء وتجديد الصلة والروابط بين جيل من التلاميذ وأساتذتهم الذين قاموا بمجهودات جبارة في خدمة وتعليم وتكوين أبناء المنطقة في تلك المرحلة”، مضيفا أنها تسعى لنشر ثقافة الاعتراف بالجميل وإعادة الاعتبار لمكانة المعلم والأستاذ الذين هم أصل بناء أي حضارة. وتشجيع الاسر بالقيام بدورها تجاه تعليم الابناء والحد من الهدر المدرسي.

كما تهدف المبادرة أيضا إلى “تشجيع تمدرس الفتاة واستكمالها للدراسة والبحث العلمي. علاوة على “غرس ثقافة التعلم والقراءة الحرة عند أبناء المنطقة خاصة أنه سيتم تزويد هاته المدارس خلال الحفل بمجموعة من قصص الأطفال التي تبقى شبه منعدمة لديهم بسبب بعدهم عن المجال الحضري الذي يحتوي على المكتبات”.

وأبدى مؤسس المبادرة في تصريحه للجريدة، أمله أن تساهم “أستاذي عمري ما ننساك”، في إعادة بناء تلك العلاقة الحميمية الابوية التي تربط التلميذ بأستاذه وكيف لا أن تصبح هاته المبادرة بداية للعديد من المبادرات التي تسعى لنفس الهدف، في ظل ما تعيشه المنظومة التربوية من مشاكل ومن بينها علاقة الاستاذ بالتلميذ نأمل أن تساهم هذه المبادرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد
    منذ 6 سنوات

    مبادرة تستحق التشجيع و التنويه. برافو عليكم