سياسة

المغرب يحرك قواته المسلحة بالصحراء .. والجبهة تهدد بـ “رد صارم”

أفاد مصدر مطلع، أن آليات عسكرية مغربية شوهدت وهي تتحرك خلال الأيام الأخيرة باتجاه المناطق العازلة من أجل وضع حد لاستفزازات جبهة البوليساريو الأخيرة، والتي بلغت حد انتهاك الجدار الأمني العازل بواسطة جنود مسلحين وآليات عسكرية واقامة خيام بالقرب منه.

ووفق مصدر جريدة “العمق”، فإن الجيش المغربي يقوم منذ أيام بحملة كبرى داخل عدد من المناطق بمدن الصحراء من أجل تفكيك خيام تم نصيبها من طرف أشخاص يدعون أنهم رعاة، غير أنهم كانوا يستغلونها في مجال تهريب المخدرات والذهب وباقي الممنوعات.

وأكد مصدر الجريدة أن الاستفزازات العسكرية التي قامت بها البوليساريو خلال الأيام الأخيرة لها ارتباط وثيق بشبكة التهريب الذي تقودها الجبهة رفقة شركاء لها بموريتانيا والجزائر والمغرب، وهي الشبكة التي تضررت بفعل “الحزم” الذي أبداه المغرب اتجاهها خلال الأيام الماضية.

وأوضح المصدر ذاته، أن عصابة التهريب تقوم بنصب خيام قرب الجدار العازل مدعين أنهم رعاة، غير أنهم يقومون خلال ساعات الليل المظلمة بنقل الممنوعات التي بحوزتهم نحو التراب الموريتاني، وهو الأمر الذي حاولت القوات المسلحة التصدي له خلال الأيام الماضية ما أغضب الجبهة.

وأضاف أن تحرك القوات المسلحة لـ “تطهير” المنطقة من عصابات التهريب الموالية للبوليساريو، جاء إثر تناسل الشكايات من طرف عدد كبير من العائلات المغربية بمدن الصحراء، يشتكون منها من تجنيد تلك العصابات لأبنائهم، وخاصة القاصرين منهم من أجل استغلالهم في عمليات التهريب.

وأورد المصدر الذي تحدث إليه الجريدة بشأن التطورات الأخيرة في الصحراء، أن عددا من العائلات المغربية بمدن الصحراء لم تستطيع أن تقنع أبنائها بالعودة إلى الفصول الدراسية، بسبب تجنيد تلك العصابات لأبنائهم في تهريب الذهب والمخدرات، وهو ما مكن هؤلاء الأبناء من أموال طائلة لم يعودوا يرغبوا بسببها في العودة لمواصلة الدراسة.

تهديد جديد من البوليساريو

إلى ذلك اعتبر منسق جبهة البوليساريو مع البعثة الأممية (مينورسو) المدعو أمحمد خداد، أن “جبهة البوليساريو في منتهى الجاهزية والاستعداد والصرامة للرد وبقوة على أي تحرك مغربي يحاول المساس من الأراضي المحررة أو تغيير الأمر الواقع”.

وأكد في تصريح نقلته وكالة الأنباء التابعة للجبهة، أن “البوليساريو وبقدر ماهي ملتزمة بالاتفاق العسكري رقم1 وكافة الاتفاقيات العسكرية التي تحكم وقف إطلاق النار، بقدر دعمها الجاد والجدي لمجهودات الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل سلمي عادل ودائم يدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.

وأبرز أنه لا خيار أمام المغرب “غير الخضوع للشرعية الدولية والقانون الدولي، لأن أي محاولة لعرقة المساعي السلمية ستجعله في مواجهة مع الأمم المتحدة من جديد، وأي محاولة لتغيير الواقع على الأرض سيجد معه نفسه في مواجهة مع جيش التحرير الشعبي الصحراوي”، بحسب تعبيره.

وأكد خداد بأن “جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي قاد الميدان وخبر كيف يدير المعارك ويحسمها سيكون بالمرصاد لأية محاولة من الجيش المغربي”، وفق قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *