مجتمع

“هيومن ووتش” تنشر فيديو لمثليين مغاربة بوجه مكشوف

أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” و”المؤسسة العربية للحريات والمساواة” في سلسلة فيديوهات، تقرير جديد  ظهر فيه، ناشطو/ات مجتمع الميم (مجتمع المثليين/ات ومزدوجو/ات التوجه الجنسي ومتحولو/ات النوع الاجتماعي)  من المغرب وعدد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بوجه مكشوف.

ويروي النشطاء قصصهم وذلك عبر  تقرير يحمل عنوان “الجرأة في وجه المخاطر: نضال مجتمع الميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، تضمن سلسلة فيديوهات بعنوان “لست وحدك”، وذلك “من أجل مواجهة الأساطير والتصدي لعزل عديد من الأشخاص من مجتمع الميم في المنطقة، حيث يقدمون رسائل دعم وتشجيع لأفراد مجتمع الميم في جميع أنحاء العالم العربي” وفق “رايتس ووتش”.

ومن بين المغاربة الذين اعترفو بمثليتهم بوجه مكشوف، الناشطة المغربية هاجر المتوكل، التي قالت لـ”هيومن رايتس ووتش”، إنها انتقلت مؤخرا إلى أوروبا بعد تلقيها تهديدات بالقتل، وقالت عندما تكتشف الشرطة أن شخصا منخرطا في نشاطات مجتمع الميم، قد لا تُوقفه لكنها “تأتي إلى منزلك وتبدأ بسؤال الأسرة عنك. يقومون بذلك مع جميع أنواع الناشطين الحقوقيين، لكن الأثر يختلف مع أفراد مجتمع الميم لأن ذلك قد يُظهرهم/هن أمام أسرهم/هن. الشرطة تستخدم الأسرة كأداة قمع”.

ومن بين المغاربة الذين ظهروا بوجه مكشوف، الكاتب المغربي عبد الله الطايع، الذي صرح بالقول، “لم أكن أتوقع أنه سيأتي يوم، أمتلك القوة والجرأة كي أجاهر المجتمع، وأقول أنني مثلي، أحببتهم أم كرهتم، .. أنت مثلي، هذا ليس مرضا، أنت لست ضد الدين أو الإسلام، أو التقاليد أو الدولة أو عائلتك”.

التقرير، استند على مقابلات مع 34 ناشطا من 16 دولة عربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قوبلوا ما بين يوليو 2017 ومارس 2018، كما شارك في سلسلة الفيديوهات 18 ناشطا وفنانا من 10 بلدان.

وأشارت المنظمة، إلى أن  التقرير ، أظهر “انتهاكات حقوق الإنسان الشديدة والمستمرة، التي تؤثر على أفراد مجتمع الميم في معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تتراوح هذه الانتهاكات بين القتل خارج نطاق القضاء، والاعتقالات الجماعية، والرقابة على حديث المناصرين لمجتمع الميم”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *