مجتمع

سقوط عشرات الأعمدة يسبب انقطاع الكهرباء واحتراق آلات بتغرامت (صور)

أدى سقوط عشرات الأعمدة الكهربائية بمجموعة من دواوير جماعة “تغرامت” بإقليم فحص أنجرة، إلى انقطاع تام للكهرباء عن دوار “الخوايم” منذ 4 أيام، واحتراق آليات كهربائية للسكان داخل منازلهم وبمحلات تجارية، وسط دعوات للمكتب الوطني للكهرباء من أجل التدخل العاجل لحل المشكل.

وحسب ما علمته جريدة “العمق”، فإن الأعمدة الكهربائية التي تساقطت بدواوير الجماعة، منذ الجمعة المنصرمة، كانت متلاشية وقديمة، الأمر الذي جعلها تتساقط مع الرياح والأمطار التي عرفتها المنطقة، وهو ما جعل عددا من السكان يوجهون شكايات إلى السلطات المحلية.

لجنة خاصة

رئيس جماعة تغرامت، عبد السلام الشلاف الحمود، أوضح أن الجماعة اتصلت بمسؤولي المكتب الوطني للكهرباء من أجل التدخل لإعادة الأعمدة الكهربائية المتساقطة إلى مكانها، مشيرا إلى أن المجلس الجماعي المحلي اجتمع بالكاتب العام للعمالة لمناقشة هذا الموضوع، وتم تشكيل لجنة لمتابعة الأمر.

اقرأ أيضا: سقوط عشرات الأعمدة الكهربائية بـ”بني ليث” والساكنة تدعو للتدخل

وأشار الشلاف في اتصال لجريدة “العمق”، إلى أن أسباب تساقط الأعمدة المتساقطة يرجع إلى الرياح القوية التي تتميز بها المنطقة، إضافة إلى أن عددا كبيرا منها يعود تاريخ إقامتها بدواوير المنطقة إلى فترة التسعينات، وهو ما جعلها متلاشية في الوقت الراهن.

واعتبر المتحدث أن الأعمدة الكهربائية هي من اختصاص المكتب الوطني للكهرباء، لافتا إلى أن هذا المشكل يوجد بعدد من الجماعات القروية، مضيفا بالقول: “نحن نقوم بجهودنا لحل المشكل، مع أن إمكانياتنا بسيطة ولا نملك الوسائل اللازمة لإصلاح الأعمدة والأحبال الكهربائية”.

أحبال تقطع الطرق

محمد البياري، المستشار بجماعة تغرامت، دعا إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الجماعي، واستدعاء مسؤولي المكتب الوطني للماء والكهرباء، من أجل التدخل العاجل لإيجاد حل لتساقط الأعمدة، مطالبا السلطات المحلية بالتحرك لحماية المواطنين من هذا الخطر.

وأوضح المتحدث في اتصال لجريدة “العمق”، أنه بالرغم من مرور 4 أيام على سقوط الأعمدة، خاصة بدوار “الخوايم”، إلا أن المكتب الوطني للكهرباء لم يتحرك بعد لحل المشكل، وهو ما أصبح يشكل تهديدا لحياة المواطنين، خاصة وأن الأحبال الكهربائية تملأ الطرقات بجل الدواوير، حسب قوله.

وأضاف البياري أن سكان دواوير “تغرامت” يعانون من “ارتفاع مستوى الفواتير التي لا تتناسب مع المستوى المعيشي للساكنة في العالم القروي”، لافتا إلى أن قراءة عدادات استهلاك الكهرباء لا يتم لشهور، مقابل الاعتماد على تقديرات مرهقة لطاقة المواطنين، على حد وصفه.

واعتبر المتحدث أن مستوى خدمات المكتب الوطني للكهرباء، سجل تراجعا بالمقارنة مع تزايد الكثافة السكانية بالمنطقة، مشيرا إلى أن إدارة المكتي تبعد عن السكان بمسافة تتراوح بين 30 و40 كيلومترا، وهو ما يسبب معاناة للمواطنين، وفق تعبيره.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *