سياسة

الـ PPS يفتتح مؤتمره العاشر .. وبنعبد الله ينال “الثقة” بالتصفيق الحار

انطلقت مساء اليوم الجمعة 11 ماي 2018، فعاليات المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة بوزنيقة، وهو المؤتمر الذي اختار له الحزب شعرا “نفس ديمقراطي جديد”، فيما يُنتظر أن يتم خلال أشغال المؤتمر غدا السبت انتخاب أمين عام جديد، والذي تحصر حوله بين الأمين العام الحالي بنعبد الله وعضو المكتب السياسي سعيد فكاك.

وحضر أشغال الجلسة الافتتاحية عددٌ كبير من الشخصيات السياسية، وعلى رأسها رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، ورئيس الغرفة الثانية وقادة عدد من الأحزاب السياسية، وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الاستقلال وزعيمة فدرالية اليسار نبيل منيب والقيادي اليساري بنسعيد آيت ايدر، فيما غاب كل من بنكيران ولشكر، بالإضافة لقيادات حزبية أخرى، رغم توجيه الدعوة لهم.

ونال الأمين العام الحالي تصفيقا حارا من طرف المؤتمرين الذين يتجاوز عددهم 400 شخص، حيث وقف كل من في القاعة التي تحتضن أشغال اللقاء بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، أثناء تقدم بنعبد الله لإلقاء الكلمة الافتتاحية، وذلك تحت تصفيق حار، اعتبره عدد من تحدث إليهم جريدة “العمق” في القاعة أنه تصويت غير مباشرة على بنعبد الله لتولي ولاية ثالثة على رأس التقدم والاشتراكية.

وفي كلمة بالمناسبة، قال الأمين العام المنتهية ولايته نبيل بنعبد الله إن المؤتمر يراهن على أن يكون فضاء لتكريس الديمقراطية الداخلية، وهو يوم كبير ولحظة مميزة يتلقي فيها أعضاء الحزب من أجل مواصلة مسيرة يسعى من خلال رفاق الحزب وصل الماضي بالحاضر وتذكر تضحيات أعضاء الحزب على مدى تواجده منذ أكثر من 70 سنة.

وأوضح بنعبد الله أن الوصول إلى المؤتمر العاشر، جاء تتويجا لشهور من العمل المكثف والحماسي لأعضاء الحزب في جو تميز بالنقاش الداخلي حول أرضية العرض السياسي والوثائق والمشاريع المعروضة على المؤتمرين، مشيرا أن أربع سنوات الماضية كانت حبلى بالأحداث السياسية الكبرى والتي كان فيها الحزب مؤثرا.

وأضاف أن المؤتمر سيكون فرصة لاخضاع أربع سنوات الماضية للتحليل بإعمال النقد الذاتي، وذلك من أجل استشراف جماعي للمشروع الديموقراطي الحداثي، معتبرا أن الحزب استطاع في جميع المحطات أن ينجح ليظل حزبا يساريا ديموقراطيا مرتبطا بالطبقات المكافحة والمستضعفة ومدافعا عن المساواة والحرية والديمقراطية.

وأبرز أن الحزب يخوض ممارسة سياسية مسؤولية، تنبذ الانتهازية وتلتزم بالدفاع عن القضايا الكبرى للشعب، ومن بينها الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والانتصار لتعميق الإصلاح في بلادنا، مشددا على أن المشاركة في حكومة البيجيدي مان الهدف منه الدفع بالإصلاحات الكبرى إلى أبعد مدى.

وأكد أنه الحزب عمل بقوة حتى لا يمر أي قرار حكومي فيه مساس بالحقوق والحريات، مشيرا أن الحزب وقف ضد كل توجه مخالف للتوجه الحداثي والديمقراطي، معتبرا أن التحامل على حزبه لم يكن مرده الخشية على مسار الحزب ومبادئه، بل هو صراع سياسي يمكن تفهم بعضه ولكن هناك صراعا غير مفهوم بخصوص الاختيارات التي يتخذها الحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *