المردودية الداخلية لمنظومة التربية والتكوين موضوع ندوة بأكاديمية جهة درعة تافيلالت

نظمت أمس السبت، بقاعة فلسطين بالقصر البلدي في الرشيدية،, ندوة علمية بتنسيق مع الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم (جمعية أماكن)، افتتحت بكلمة ترحيبية وتأطيرية للسيد علي براد مدير الأكاديمية، ذكّرت بالسياقات الوطنية والجهوية التي يندرج فيها تنظيم الندوة،مبرزا الأهمية التي تكتسيها مثل هذه التظاهرات، ومركزا على المنتوج المنتظر من تنظيمها.

يأتي هذا، بحسب بلاغ للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت، في سياق تنزيل برنامج العمل السنوي للأكاديمية وتحديدا الإجراءات 3 و 20 و 22من المخطط التنفيذي لقطاع التربية الوطنية، خاصة في الشق المتعلق بتعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية،وسعيا من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت إلى تعزيز الشراكات القائمة مع الفاعلين التربويين والجمعيات المهتمة بميدان التربية والتكوين،

وفي هذا السياق قد عبد الصادق سالم المفتش الجهوي التخصصي بالأكاديمية ، ميسر أشغال الندوة تأطيرا لأشغالها وإطارها المرجعي وأهدافها، في حين ركزت مداخلة محمد فاضل رئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية على تقديم معطيات إحصائية تربوية بالجهة، وكذا مؤشرات الجودة والمردودية الداخلية للمنظومة بالجهة، مشيرا إلى الاكراهات والصعوبات التي تعترض المنظومة جهويا في علاقتها بالمردودية.

ومن جهته، ركز عبد الرحيم ليه. عضو المكتب الإداري للجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم، ومدير مركز الدراسات التربوية، وباحث في مجال التربية والتكوين في سياق مداخلته، على مقاربة ظاهرة الهدر المدرسي في ارتباطها بالأسباب الاجتماعية، مبرزا ضرورة الانتقال من مقاربة الدعم الاجتماعي للتمدرس إلى التمكين الاجتماعي المرتبط بدوره بالتمكين الاقتصادي.

وتطرق عبد الناصر ناجي ،رئيس جمعية أماكن ورئيس المعهد الدولي للدراسات النسقية، في مداخلته، لمقومات الرفع من المردودية الداخلية المنظومة التربوية مستهلا بالتذكير بالأبعاد والسياقات المتحكمة في المنظومة وكذا الأسباب المؤثرة علىى جودتها حيث صنفها الى أسباب مرتبطة بالمتعلمة والمتعلم وأخرى مرتبطة بالمدرسة والمدرس وبعدها ستة اسباب مرتبطة بالمنهاج الدراسي، بعدها أشار الى أسباب مرتبطة بالمؤسسة التعليمية، وأخيرا الأسباب المرتبطة بالتدبير والحكامة،

واختتم المتحدث عرضه باقتراح حلول لتجاوز اختلالات الفصل الدراسي من بينها التركيز على النجاح المبني على الاستحقاق،ثم المراقبة المستمرة كآلية للتقويم التكويني، واعتماد امتحانات إشهادية طبقا للمنهاج المدرس ثم التكوين الاساس المتين. وتبني مشروع المؤسسة كآلية للتدبير الشامل وتملك ثقافة تثمين وتعزيز الممارسات الجيدة.

وخلال محطة المناقشة العامة لمحاور الندوة، وقفت عموما على تشخيص وضع المردودية الداخلية. من مختلف الزوايا، واختتمت برفع مجموعة من الاقتراحات والتوصيات القمينة بتحسين المردودية والارتقاء بالمنظومة جهويا ووطنيا.