مجتمع

“غرف الصيد”: ثمن السردين بين 3 و8 دراهم.. وعلى السلطات التدخل

كشف جامعة غرف الصيد البحري، أن أسباب الزيادة في أسعار السمك خلال شهر رمضان، يعود إلى سلوكيات بعض الوسطاء ولا علاقة لمراكب الصيد بالموضوع، داعية السلطات العمومية إلى تحريك آليات المراقبة لمحاربة المضاربة في المواد الاستهلاكية الأساسية.

وأوضحت الجامعة في بلاغ لها، اليوم الخميس، أن “أرباب مراكب الصيد لا يتحملون أية مسؤولية في هذا الارتفاع، وأن الأسعار داخل أسواق السمك بالجملة بموانئ الصيد لم تعرف أي زيادة ملحوظة خلال الشهور الأخيرة”.

وأشارت إلى أن الزيادة في أسعار السمك ترجع، بالأساس، إلى “وسطاء تجارة السمك من عديمي الضمير الذين يلجؤون إلى نهج سلوكيات غير شريفة باحتكار هذه السلع واستغلال مثل هذه المناسبات، حيث يكثر الطلب على هذا المنتوج، للرفع من ثمنها على حساب المستهلك ومجهزي مراكب الصيد”.

اقرأ أيضا: سابقة.. مواطنون يمنعون بيع السمك بأسواق في الشمال ويحرقونها (فيديو)

الهيئة ذاتها قالت إن ثمن سمك السردين يتراوح بين 3 دراهم كحد أدنى و8 دراهم كحد أقصى وذلك قبل وخلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن “أرباب مراكب الصيد مجبرون، بقوة القانون، على بيع المنتوج السمكي في أسواق السمك بالجملة داخل موانئ الصيد عن طريق المكتب الوطني للصيد”.

ودعت الجامعة السلطات العمومية إلى “القيام بمهامها المتمثلة في حماية المستهلك من جشع بعض الوسطاء الذين همهم الوحيد هو تحقيق الربح السريع على حساب المواطن”، مطالبة الدولة بضرورة “تحريك جميع آليات المراقبة لمحاربة ظاهرة الاحتكار والمضاربة في المواد الاستهلاكية”.

يُشار إلى أن نشطاء أطلقوا حملة مقاطعة السمك على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “خليه يعوم” تعبيرا عن احتجاجهم على غلاء أسعاره، وذلك ضمن الحملة المقاطعة الواسعة التس تستهدف منذ عدة أسابيع، 3 منتوجات للحليب والمياه المعدنية والمحروقات، حيث عزى الداعون إلى الحملة أسباب إضافة السمك إلى قائمة المنتوجات المستهدفة، إلى ارتفاع أسعارها بالسوق مقارنة بالأسعار التي نشرتها وزارة الفلاحة حيث يتم وضع أسعار مخالفة لتلك المحددة”.

اقرأ أيضا: مغاربة يبدأون حملة مقاطعة السمك وشعارهم.. “خليه يعوم” 

وكشف مصدر لجريدة “العمق” أن عددا من بائعي السمك بمدينة تطوان وضواحيها، سجلوا تراجع مبيعاتهم من السمك خلال اليومين الجاريين، وذلك بنسب متفاوتة، حيث أرجع عديد منهم السبب إلى تأثير حملة مقاطعة السمك التي دعا إليها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبر آخرون أن شهر رمضان يعرف في العادة تراجعا على الإقبال على السمك نظرا لخصوصية هذا الشهر.

وأوضح المصدر ذاته، أن كثير من البائعين يضطرون إلى تخفيض الثمن إلى حوالي النصف من أجل بيع ما بحوزتهم من الأسماك تفاديا لفسادها إن ظلت ليوم آخر دون بيع، مشيرا إلى أن بعض الأسواق وصل فيها ثمن السردين إلى 10 دراهم فقط، بعدما كان الثمن قد ارتفع إلى حوالي 30 درهما خلال بعض الأيام الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *