وجهة نظر

من الخيمة.. خرج مايل

بعد المؤتمر الوطني 11 للنقابة الوطنية للتعليم العالي، المنعقد بمراكش أيام 27-28-29 أبريل 2018، والذي أفرز لجنة إدارية تتكون من 107 عضو (ة)، صادق يوم الأحد 20 ماي 2018، ما تبقّى من أعضاء اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي (بعد أن غادر وسافر وانسحب عدد من الأساتذة الباحثين)، على لائحة المكتب الوطني المشكلة من 19 عضو (عِوَض 13 عضو في المكتب السابق)..
ولعل أبرز ما ميّز هذا الاجتماع هو:

1- انطلاق أشغال اجتماع اللجنة الإدارية على الساعة 4 زوالاً عِوَض الساعة 11 صباحاً المحددة في الدعوة الموجهة لأعضاء اللجنة، (أي 5 ساعات من التأخير).. ما  أثار تدمراً واستياء عارمين وسط الأساتذة الباحثين، خصوصا الذين تحملوا عناء السفر في هذا الشهر المبارك (رمضان) وجاؤوا من مدن بعيدة كأكادير ووجدة وتطوان..

2- دامت أشغال اجتماع اللجنة الإدارية حوالي 20 دقيقة لا أقل ولا أكثر.. وهو الاجتماع الذي جاء من أجله وحضره أساتذة باحثون قطعوا مسافة مئات الكيلومترات، وانتظروا قسراً وهم صيام  5 ساعات بالتمام والكمال قبل انطلاق الاجتماع..

3- بعد أن رحب رئيس لجنة الرئاسة بأعضاء اللجنة الإدارية،  مذكرا إياهم بأن هذا الاجتماع يتضمن نقطة وحيدة تتعلق بانتخاب أعضاء المكتب الوطني في إطار  استكمال الهياكل الوطنية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، مرّ مباشرة وبدون مقدمة  لتلاوة لائحة أعضاء المكتب الوطني، في أول سابقة في تاريخ البشرية.. حينئذ قاطعه الأستاذ مولاي علي الراشدي عن قطاع الجامعيين الديمقراطيين المنتمي للحزب الاشتراكي الموحد في إطار نقطة نظام منبّها إياه إلى وجوب احترام ذكاء الأساتذة الجامعيين نخبة المجتمع، وضرورة التقيد بالمساطر  والمنهجية المعمول بها في مثل هذه المناسبة، والتي تبتدأ بالإعلان عن عدد أعضاء المكتب الوطني المقترح والمصادقة عليه، مروراً بفتح لائحة الترشيحات وانتهاء بالتصويت..

وقد تلا نقطة نظام هذه تدخل كل من الأستاذ محمد الماحي والأستاذ محمد حمزة عن نفس القطاع ليعبرا عن استياء قطاع الجامعيين الديمقراطيين من مجموعة من الخروقات والممارسات المشينة من قبل أطراف معينة سواء إبان المؤتمر أو خلال تشكيل المكتب الوطني، والتي تستهدف أولا وأخيرا تقزيم وإقصاء قطاع الحزب الاشتراكي الموحد.. وليؤكدا تشبت القطاع بالنقابة الوطنية للتعليم العالي والتزامهم بالدفاع عن الجامعة العمومية وعن قضايا التعليم العالي وكرامة وهموم الأساتذة الباحثين.. ثم أعلنا  عن انسحاب قطاع الجامعيين الديمقراطيين.. ليغادروا جميعا وبدون استثناء قاعة الاجتماع محملين المسؤولية للأطراف المتحالفة ضد قطاع الحزب الاشتراكي الموحد.

4- خلال المفاوضات بين مكونات اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي حول التمثيلية في المكتب الوطني، إليكم مقتطف من النقاش الدائر:

– الماسك بخيوط اللعبة: شحال بغيتو ألرفاق في المكتب؛

– الرفاق: حنا بغينا PSU + واحد..

أي أن PSU أصبح بمثابة العملة/المرجع  الذي تمّ اعتماده وتداوله  من طرف البعض لتحديد التمثيلية في المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي بتاريخ 20 ماي 2018.. نقابة “الأنتلجانسيا”.

أما السؤال المحيّر فهو: لماذا 19 عضوا في المكتب الوطني ولماذا غاب فيه العنصر النسوي؟

في ما يلي، تمثيلية مكونات اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي في المكتب الوطني:
الإتحاد الاشتراكي  (7 أعضاء)
النهج + تيار الأساتذة التقدميين (4 أعضاء)
التقدم والاشتراكية (3 أعضاء)
العدل والاحسان (3 أعضاء)
المستقلون     (2 أعضاء)
قطاع الجامعيون الديمقراطيون (منسحبون)

*عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *