منوعات

ميسي متورط في شركة “مشبوهة” للتهرب الضريبي

ليونيل ميسي لاعب الأرجنتين الشهير ما زال يملك شركة سرية في باناما تساعده على التهرب الضريبي. هذا ما كشفته جريدة لوموند الفرنسية في تحقيق كبير ضمن سلسلة التحقيقات حول ما يعرف ب”أوراق باناما” الذي تفجرت في أبريل 2016 والتي سمحت بالكشف عن أزيد من مليون من المعطيات والوثائق المالية السرية عبر الأنترنيت عن أثرياء العالم. هاته المعلومات الجديدة تهم سنتي 2016 و 2017 وتفيد بأن شركة ليونيل ميسي تحمل اسم “ميغا سطار” ويملكها اللاعب مع أبيه، وهي ما زالت تعمل حسب ما جاء في مراسلة لمحامي هاته الشركة يعود تاريخها إلى يونيو 2016. حيث تقول المراسلة: “إن زبوننا ما زال يستعمل الشركة”.

وكان ميسي قد نفى أن شركته مازالت تشتغل. عندما كشفت الصحافة قضية ميسي لأول مرة، قرر مكتب المحامي التوقف عن تسيير شركة اللاعب الموهوب في يوليوز 2016، كما أن جميع المدراء الذين كانوا يسيرون الشركة بأسماء متخفية قدموا استقالتهم. وحسب “لوموند”، فإن السجل التجاري في باناما يؤكد أن شركة “ميغا سطار” ما زالت نشيطة ويسيرها مكتب محاماة جديد اسمه: “أرياك وكارل وغارديا”. لكن هذا المكتب قام هو أيضا بالإنكار وقال إن شركة ميسي انتهى أمرها و”أصبحت من الماضي”، في حين أن السلطات المكلفة بمحاربة تبييض الأموال في باناما قررت في فبراير 2017 فتح تحقيقات حول “أنشطة مشبوهة” تقوم بها شركة “ميغا سطار”.

ويعني استمرار شركة ميسي في العمل وفي خرق قوانين الضرائب أنه مهدد بمتابعات قضائية محتملة. ومعلوم أن نجم برشلونة سبق أن تورط في إسبانيا في قضية تهرب ضريبي وحكم عليه بالسجن في 2017، ثم تحول هذا الحكم إلى غرامة بقيمة 252 ألف أورو. ويقدر أجر ميسي بحوالي 100 مليون أورو سنويا وهو أغلى لاعب في العالم.

هاته السلسلة الجديدة من معلومات “أوراق باناما” حصلت عليها الجريدة الألمانية سودوتشي زايتونغ Suddeutsche Zeitung وشاركت في التحقق والتأكد منها شبكة من الصحف العالمية من بينها لوموند الفرنسية في إطار “الإتحاد الدولي للصحافيين المحققين”.

وكانت “أوراق باناما” قد كشفت في 2016 أن حوالي 140 شخصية سياسة وفنية ورياضية من أغنياء العالم ومن دول عربية قاموا بتهرب ضريبي واسع عبر فتح حسابات بنكية في باناما تحت إشراف مكتب محاماة باسم “موساك – فونسيكا”. ومنذ كشف هذه الفضيحة، وهي الأكبر في تاريخ التهرب الضريبي، اضطر هذا المكتب إلى إغلاق أبوابه في مارس 2017، ويقوم القضاء في باناما حاليا بالتحقيق مع صاحبيه يورغن موساك ورامون فونسيكا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *