500 مليون سنتيم قيمة عجز ميزانية شباب خنيفرة

كشف الجمع العام العادي الذي عقده فريق شباب أطلس خنيفرة مؤخرا عن عجز بلغ 500 مليون سنتيم بسبب متأخرات ديون لم يؤديها الفريق للممونين وبعض المنخرطين، كما تماطل في صرف مستحقات لصالح اللاعبين والطاقم التقني والمؤطرين .

وحسب التقرير الذي تلاه محاسب معتمد من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن مداخيل الفريق حددت في 14 مليون و100 ألف درهم فيما بلغت المصاريف 14 مليون و483 درهم بينما حجم السيولة بالحساب البنكي للفريق لايتجاوز 6299 درهم .

وعللت مصادر متتبعة للشأن الرياضي بخنيفرة، بأن أسباب هذا العجز تعود إلى إختلالات في التسيير وسوء تدبير الموارد المالية وظهر هذا في عقد الزكرومي مثلا بالإضافة إلى جلب لاعبين لم يقدموا الإضافة كالمناصفي مع فسخ عقود لاعبين غادروا الفريق ولم يستفيد من بيعهم ماديا، وعدم تجديد عقود البعض منهم كانوا أساس الفريق كنعمان أعراب والحارس فخر يضاف إلى هذا فسخ عقد المدرب سمير يعيش والتعاقد مع مدرب جديد .

وأشارت نفس المصادر ذاتها، أن العجز المالي ظهر في سوء تدبير ميزانية الفريق رغم أنه صرف مبالغ مالية كبيرة ومع ذلك غادر القسم الأول بخلاف أندية صرفت أقل من شباب خنيفرة وحافظت على مكانتها، مما يعني أن الفريق لايعاني عجزا ماليا فقط وإنما عجز في وضع إستراتيجية محكمة لتدبير الفريق.

ويرى متتبعون محليون أن هذه الإختلالات، هي التي رمت بالفريق للقسم الثاني في الوقت الذي يحاول المسؤولين السكوت عنها ومن ذلك ممارسة الإنتقائية في دعوة وسائل الإعلام لتغطية حدث الجمع العام الأخير خاصة وأن المسؤول الإعلامي لم يوجه الدعوة إلى المنابر الإعلامية التي لاتكيل المديح لإدارة النادي .

وتتخوف نفس المصادر من تأثير هذا العجز على نتائج الفريق في بطولة القسم الثاني، لاسيما وأن العديد ممن كانت لهم رغبة الإنخراط تراجعوا في أخر لحظة مما ينذر بأن الفريق مقبل على أسوأ مواسم في تاريخه سيضع مستقبل الفريق في القسم الثاني في كف عفريت.