مسن بالجديدة يتهم الدرك بـ”تزوير” محضر شخص حاول اغتصاب زوجته (صور)

أقدم شخص يدعى “ع، ش” كان تحت تأثير مخدر، يوم الأربعاء 18 يوليوز الماضي، على الاعتداء على مسن يبلغ من العمر 100 عام، وزوجته 86 سنة، داخل مسكنهما بدوار “حارث الصوالح”، بجماعة هشتوكة، ضواحي الجديدة، حيث انهال عليهما بالضرب في مختلف أنحاء جسدهما، وقام بنزع ملابس العجوز محاولا اغتصابها.

وطالب “م، خ” وزوجته، في شكاية موجهة للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالجديدة، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، بفتح تحقيق في الاعتداء بالضرب الذي تعرض له هو وزوجته ومحاولة الاغتصاب، من طرف المشتكى به “ع، ش”، خصوصا بعد أن تبين له أن المحضر الذي أنجزه درك هشتوكة لم يشر إلى واقعة محاولة الاغتصاب.

وقال المشتكي إن هناك “تدخلات بين عائلة المشتكى به والدركي المشرف على تدوين المحضر، حيث “تم تزوير محضرنا ولم تتم كتابة ما صرحنا به له مستغلا ضعفنا وسننا وقد استطاع تحريف كل ما تم التصريح به”، مضيفا أنه تفاجأ هو وزوجته، عند التقديم بتاريخ 30 يوليوز 2018 أمام وكيل الملك بابتدائية الجديدة أن الأقوال التي صرح بها لهذا الأخير ليست هي المدونة في المحضر.

وحول تفاصيل هذا الاعتداء، أوضحت مليكة هاشمي عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، أن الواقعة تعود إلى الأربعاء 18 يوليوز 2018، حيث أقدم شخص معروف باغتصابه للأطفال وممارسة الجنس على الحيوانات، على الاعتداء بالضرب على مسن وزوجته بدوار “حارث الصوالح” بجماعة هشتوكة، إقليم الجديدة، تسبب لهما في جروح خطيرة، كما حاول الجاني اغتصاب المسنة أمام زوجها بعد أن نزع عنها ملابسها.

وأضافت هاشمي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن المسن وأمام محاولات الجاني اغتصاب زوجته أمام أعينه، هرع إلى خارج المنزل طلبا للنجدة، بعد أن لم يستطع الدفاع عن نفسه ولا عن زوجته، حيث قصد منزل أبنائه الذي لم يكن يبعد إلا بأمتار قليلة عن منزله، مشيرة إلى أن الجاني والذي لم يكن سوى جارهم استطاع الهرب بعد حضور أفراد القبيلة وأبناء المُسنين.

وتابعت المتحدثة، أن الجيران وجدوا المسنة بدون ملابس بعد أن قام الجاني بنزعها عنها محاولا اغتصابها، مضيفة أنها صرحت لعناصر الدرك الملكي بأن الجاني حاول اغتصابها، غير أن محرر المحضر لم يشر إلى ذلك، مبرزة أن المشتكيان عندما قصدا وكيل الملك يوم الاثنين الماضي أخبرهم أن الأقوال التي صرحا بها أمام ليست هي المدونة في محضر الدرك الملكي.

وأكدت الناشطة الحقوقية المذكورة، أن عناصر الدرك الملكي استطاعت أخيرا يوم السبت الماضي، اعتقال الجاني بعد فراره لـ11 يوما، مشيرة إلى أن أولى جلسات محاكمته ستبدأ يوم غد الخميس.