سياسة

خيانة الأمانة تجر رئيس جماعة أيت “بوبيدمان” بالحاجب إلى القضاء

محمد أهرمش

لا حديث للرأي العام المحلي والإقليمي بالحاجب، منذ بداية الأسبوع الجاري، إلا الحديث عن قضية وضع شكاية المقاول (أ.ب)، ضد محمد أوراغ رئيس جماعة أيت بوبيدمان يتهمه فيها بخيانة الأمانة والنصب والاحتيال مع استغلال النفوذ بحسب شكايته رقم 5031/3101/18 بتاريخ 23 يونيو 2018 لدى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمكناس.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم الإستماع إلى المقاول المشتكي و5 أعضاء من مجلس الرئيس منهم نوابه وكاتب المجلس، وتم تأكيدهم للضابطة القضائية بالمركز القضائي التابع لسرية الدرك بالحاجب، في تصريحاتهم لمضمون ما جاء في شكاية المقاول ضد الرئيس.

وتقول شكاية المشتكي في هذه النازلة، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، بأن الرئيس طلب منه تجهيز أحد المرافق بنفس الجماعة بتجهيزات منها 34 كرسي من النوع الممتاز وطاولة كبيرة و8 ستائر للنوافذ و3 ثريات كهربائية وأشغال أخرى بقاعة الاجتماعات في حين تعهد الرئيس بتسديد قيمة المشتريات حددت في 150 ألف درهم.

وأشارت إلى أنه تم تنفيذ الصفقة في سنة 2016، وبعد صراع مع الرئيس من أجل تسديد ما بذمته للمشتكي، إلا أن الرئيس رفض ذلك إلى حين تخصيص المبلغ كاملا من ميزانية الجماعة وهذا ما تم رفضه من المجلس لكون هذه الطريقة مخالفة لقانون الصفقات العمومية.

محمد لكناوي النائب الأول للرئيس قال في تصريحه لجريدة “العمق”: “أسير الجماعة الآن بعد غياب الرئيس طبقا للمادة 109 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المنظم للجماعات الترابية، وأن الجماعة لا تتوفر على دليل يحدد فيه سبب غياب الرئيس عن مقر الجماعة حوالي 3 أشهر، وأديت شهادتي للضابطة القضائية بما أعلم، وينعدم تواصل الرئيس مع إدارة الجماعة وأعضائها، منذ غيابه الأخير، ولا نتوفر على أي رقم آخر يمكننا من التواصل معه ماعدا رقمه الهاتفي المعروف قبل غيابه الذي ظل مغلقا لأمد طويل إلى الآن”.

وتساءل مواطنون من جماعة أيت بوبيدمان، في تصريحاتهم لجريدة “العمق”، “عن إمكانية أن يكون صرف ميزانية الجماعة قبل غياب الرئيس، تصرف بطرق مخالفة للقانون ويمكن العثور على إختلالات مدهشة والدليل أمامكم هو شكاية المقاول المشتكي الذي أمره الرئيس بتنفيذ صفقة، لا تتوفر على اعتماد بفصول ميزانيتها، وسيتم صرفها بآثار رجعي من بعد، وهذا مخالف للقانون الصفقات العمومية، ويدل على وجود فوضى في ميزانية الجماعة”.

حاولت جريدة ” العمق” الاتصال بالرئيس لأخد رأيه في الموضوع عبر هاتفه لكنه ظل مغلاقا طيلة الثلاثاء 14 غشت 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *