مجتمع، مغاربة العالم

موانئ الشمال “تختنق” بالمسافرين .. ووزير النقل يوجه نداء (فيديو)

تعيش موانئ ومعابر مدن الشمال، اختناقا حادا بسبب الإقبال الكبير عليها من طرف أفراد الجالية المغربية العائدين إلى بلدان الإقامة، حيث سجل الأسبوع الجاري حركية استئنائية في عدد المسافرين الذين عبروا موانئ طنجة المتوسط، وطنجة المدينة، وسبتة المحتلة، وصلت ذروتها أول أمس الأربعاء بعبور 53 ألف و137 مسافرا و10 آلاف و510 سيارات في يوم واحد بالميناء المتوسطي.

وعاينت جريدة “العمق” “اختناقا مروريا” على مستوى المعبر الحدودي باب سبتة بسبب امتلاء المنفذ الطرقي المؤدي إلى المدينة المحتلة بسيارات المسافرين، وهو ما أدى إلى توقف حركة السير من مدينة الفنيدق إلى معبر باب سبتة مع طوابير طويلة من السيارات ظلت متوقفة لساعات، حيث بقيت حركة السيارات بطيئة.

كما شهدت الطريق الرابطة بين مدينة طنجة والميناء المتوسطي اختناقا مروريا حادا امتد لكيلومترات طويلة، بسبب التدفق الكبير للسيارات في اتجاه الميناء، وهو ما أدى إلى امتلاء كافة نقط العبور البحرية والبرية من طنجة في اتجاه القارة الأوروبية، فيما تجاوزت مدة انتظار المسافرين لدورهم في الإركاب 10 ساعات بالميناء المتوسط.

اقرأ أيضا: في يوم واحد.. أزيد من 53 ألف مسافر عبروا ميناء طنجة المتوسط

وأدى التدفق الكبير لأفراد الجالية على موانئ ونقط العبور بالشمال، إلى تكدس السيارات في طوابير طويلة على الطرقات المؤدية للموانئ والمعابر، اضطر معها المسافرون إلى النزول من سياراتهم لساعات في انتظار تحرك السيارات، فيما عبر عدد منهم عن غضبهم واحتجاجهم من استمرار هذا الوضع لساعات خاصة في ظل الحرارة ووجود أطفال ومسنين معهم، كما عاينت “العمق” إطلاق منبهات السيارات بقوة تعبيرا عن الغضب.

واعتبر بعض الركاب لجريدة “العمق”، أنه هناك أسباب أخرى تؤدي إلى هذا الوضع إضافة إلى التدفق الكبير للمسافرين، على رأسها “الارتباك” في عملية رسو الباخرات، ما يجعل عددا منها يظل متوقفا في مياه الميناء في انتظار رسوه في المكان المخصص له، كما طالبوا سلطات الحدود بطنجة وسبتة وإسبانيا بتسهيل الإجراءات الإدارية على مستوى المعابر لمرور الجالية بسلاسة.

الميناء المتوسطي نبه في بلاغ له، من أن تدفق حركة العبور يمكن أن يستمر على نفس الوتيرة في الأيام القادمة، داعيا جميع المسافرين الذين بإمكانهم تأخير موعد سفرهم ببضعة أيام لتفادي هذه الفترة التي تعرف ازدحاما كبيرا، مشيرا إلى “عملية مرحبا” لمواكبة عملية عودة أفراد الجالية ستستمر إلى غاية 15 شتنبر.

وفي نفس السياق، وجه الوزير المكلف بالنقل محمد بوليف، نداء خاص للمسافرين عبر ميناء طنجة المتوسط أو طنجة المدينة، بالبقاء والاستراحة في باحات الاستراحة أو المحطات بالطريق السيار، لكون جميع المنافذ للميناءين ممتلئة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل جاهدة لكي يعبر الجميع نحو الضفة الشمالية.

وأوضح الوزير أن فترة انتظار الكثير من المسافرين طالت نظرا للعدد الهائل من مغاربة العالم وغيرهم الذين يوجدون بالطريق نحو ميناءي طنجة المدينة وطنجة المتوسط، موجها نداءً إلى “الذين لم يغادروا منازلهم بعد أن يتابعوا المعطيات المرتبطة بمستوى الاكتظاظ لكي يقرروا توقيت انطلاقهم”.

وأضاف في تدوينة له: “بسبب هذا العدد الهائل، نجتهد من جهتنا لإيجاد حلول، ومنها باخرة إضافية، وهو ما تم، لكن هناك صعوبة في الجانب الشمالي لمسايرة هذا الوضع الاستثنائي”، لافتا إلى أن فرق الوزارة عقدت لقاء طارئا مع الجانب الإسباني لإيجاد حلول سريعة وآنية لتقليل وقت الانتظار في الموانئ، مردفا بالقول: “نعتذر لكل الذين يعيشون ظروفا صعبة خلال فترة رجوعهم، والتي يعلم الجميع أنها استثنائية، ونعمل ما بوسعنا لتيسير سفرهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *