مجتمع

21 هيئة حقوقية تراسل العثماني لإنقاذ الزفزافي ورفاقه من “الموت”

طالب الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة 3 معتقلين على خلفية حراك الريف، وذلك عقب إعلان قائد الحراك ناصر الزفزافي دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام والماء والسكر حتى “الاستشهاد”، قبل أن يلتحق به محمد الحاكي وربيع الأبلق.

ووجه الائتلاف الذي يضم 21 هيئة حقوقية من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية، رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، مشيرا إلى أن دخول الزفزافي في إضراب عن الطعام جاء “احتجاجا منه على أشكال الاضطهادات المستمرة منذ أكثر من سنه منذ اعتقاله، وعدد من الشباب بالريف معه، لمجرد ممارستهم لحقوقهم المكفولة بقوة المواثيق الدولية والدستور”.

وأوضحت الهيئات الحقوقية أن إضراب الزفزافي ورفاقه يأتي أيضا احتجاجا على تعاطي الدولة مع ملف حراك الريف “بالقمع والاعتقال والمحاكمات الجائرة لمئات الشباب المتطلع لغد أفضل، والذي أصدرت المحاكم المغربية أحكاما غير عادلة في حقهم بلغت مئات السنين، وكان آخرها الأحكام الجائرة الصادرة يوم 26 يونيو 2018 عن غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء ،والتي تراوحت الأحكام فيها بين سنة و20 سنة من السجن النافذ والغرامات”.

اقرأ أيضا: الزفزافي يعلن دخوله في إضراب عن الطعام والماء حتى “الاستشهاد” (فيديو)

ودعت الرسالة رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤوليته الكاملة في الملف، “والتحلي بالجرأة السياسية والاعتذار علنا للمعتقلين على الهجوم الإعلامي الرسمي الذي تعرضوا له، وعما وصفوا به من نعوت من قبل بعض أطراف حكومتكم، وهي أوصاف كلها حقد عليهم ودعوة للانتقام منهم”.

وطالبت الهيئات ذاتها، بفتح حوار جاد ومسؤول مع ناصر الزفزافي ورفاقه من أجل الاستجابة الفورية لكل مطالبهم “لأنكم كمسؤول حكومي عن مؤسسات السجون ملزمون بحمايته وحماية كافة المعتقلين صحيا ونفسيا وطبيا أمام كل ما يهدد حياتهم في كل لحظة وحين ويهدد سلامتهم البدنية وأمانهم الشخصي وحقهم في الحياة”.

وشدد الائتلاف على ضرورة “العمل وباستعجال لرفع حالة الإحتقان المستمرة في الريف وجرادة ومناطق عدة بالبلاد، من خلال التحلي بالحس السياسي والمجتمعي والحقوقي بعيدا عن مقاربة حكومتكم الأمنية، وتصفية الأجواء السياسية بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الحراكات الاجتماعية، وكافة المعتقلين السياسيين، وإطلاق الحريات واحترام الحقوق في شموليتها، وفاء من الدولة المغربية لالتزاماتها الدولية في مجال احترام حقوق الإنسان”.

اقرأ أيضا: إضراب الزفزافي عن الطعام.. “السجون” تحمل المسؤولية لمعتقلي الريف

وكان أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، قد كشف الخميس المنصرم، أن الأخير أبلغ والدته في اتصال هاتفي من السجن أنه قرر الدخول في إضراب عن الطعام والماء والسكر إلى غاية الاستشهاد، موضحا أن ابنه أبلغ والدته بأن تخبر الرأي العام الوطني والدولي أنه قرر الاضراب عن الطعام حتى الموت، وذلك بسبب ما يتعرض له من تعذيب داخل سجنه.

وكشف أحمد في فيديو بثته على فيسبوك، أن ناصر يعيش في “الكاشو” منذ اعتقاله قبل عام و3 أشهر، فيما لم تعمل سلطات السجن على الاستجابة لطلبه، مشيرا أن ناصر أبلغ والدته أيضا أن قراره نهائي ولا رجعه فيه، طالبا منها أن تبلغ الرأي العام أنه يسامح الجميع ويطلب أيضا أن يسامحوه.

إلى ذلك، دخلت المندوبية العامة لإدارة السجون على خط دخول الزفزافي في إضراب عن الطعام، معتبرة أن إدارة سجن عين السبع بالدار البيضاء “عكاشة”، “تفاعلت مع طلب النزلاء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة الذين رغبوا في تجميعهم بحي واحد، وذلك بعد أن تمكنت من إفراغ جناح جماعي بالحي الذي يأويهم”، مشددة على أنها “ستبقى حريصة على فرض النظام داخل المؤسسة وعلى توفير ظروف اعتقال مطابقة للقانون لجميع النزلاء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *