في ضيافة شيخ جبالة (2)
الحلقة الثانية
توجهت صوب الشيخ الذي أشار إليه المريد أخبرني أنه لا يستطيع الكلام الآن لأنه يعيش حالة روحانية لا يمكنه مقاطعتها خصوصا أنه يوم النسخة ، عدت ادراجي الى مكاني حيث وجدت سيدة تطلب الجلوس معي لتمنحني بعض المعلومات بعد دردشة قصير جمعتها بأمي هاته الأخيرة أخبرتها أني أحضر لبحث التخرج ، تلك السيدة كانت تشغل منصب مهم في إحدى الوزارات و على ما بدى لي من خلال حديثها أنها من مريدي الضريح ، إحدى بناتها أنجبت منذ يومين فقط و قررت عدم الحضور للموسم ليفاجئها شيخ جبالة و هي نائمة معاتبا إياها على عدم حضورها للموسم ، كنت أسجل و أدون كل ما تجود به من معلومات و أحاديث اعتبرها مهمة لي.
بعد ذلك حاولت إكتشاف المكان رغم العدد الهائل من الوافدين توجهت صوب ما يعرف بحجرة العروسة الممسوخة و هي عبارة عن كوم حجارة مصبوغة باللون الابيض حيث و حسب الرواية المحلية المتداولة أن في قديم الزمان كانت هناك عروس رفضت الزواج و في ليلة الزفاف حاولت الهرب لتحويلها اللعنة إلى صخرة رباعية الشكل ، حيث تعتبر من أهم الطقوس خلال الموسم ، هاته الصخرة هي مقصد الفتيات الراغبات في الزواج حيث يقمن بكل الطقوس من الغسل بالماء المبارك مرورا بطقس الحناء وسط زغاريت و أهازيج محلية كإحتفال رمزي بهن ، بعد اكتشافي لهذا الطقس و قيامي ببعض المقابلات مع الزائرات توجهت صوب صخرة اخرى تسمى صخرة السخط و الرضى ، و هي عبارة عن صخرتين شبه متلاصقتين حيث يقوم البعض بالمرور بينها و من هو حسب تعبيرهم مرضي الوالدين سيمر بسلام و من هو عكس ذلك سيبقى محجوز هناك ، وجدت عدد غفير خصوصا من الرجال ينتظرون المرور بين الصخرتين بعدها سألت اين توجد العين المباركة حيث منها كان يسقي شيخ جبالة و فيها قتل و هو يتوضأ للصلاة على يد أبو الطواحين الكتامي سنة 622 هجرية ، اشاروا الي كي أنزل مع بعض الصخور الوعرة حيث كان هناك النسوة فقط ينتظرون الدور لأخذ البركة من تلك العين الطيبة كما يسموها
يتبع ….
اترك تعليقاً