مجتمع

الحجوجي يرجع سبب هجرة الأدمغة إلى الخيار الليبرالي للمدرسة

أرجع الأستاذ منير الحجوجي هجرة الأدمغة والخبراء  إلى الخيار الليبرالي، موضحا أن “الدولة المغربية تختزل المدرسة في وظيفة إنتاج الخماسة والعبيد، وليس هدفها إنتاج نخب تنتج الاقتصاد بل تسعى إلى إنتاج حيوانات عاملة”، على حد تعبيره.

واعتبر الحجوجي الذي كان يتحدث في ندوة وطنية نظمتها “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” حول “المدرسة المغربية بين التعاقد وإلغاء المجانية” أمس بخنيفرة، أن “تاريخ الدولة المغربية، تاريخ الحرب على المؤسسات والأفراد، مما نتج عنه مجتمعا ضعيفا ودولة قوية، موضحا أن سنة2011 تبقى لحظة مفصلية زعزعت هذه المعادلة.

وأكد صاحب كتاب “القوات المسلحة الإيديولوجية التحالف من أجل الإرتطام بالحائط” أن مهمة الأستاذ أن يفطن للعبة، وأن يوجه التلاميذ عن طريق غرس الفكر النقدي في عقول الأجيال القادمة”.

الحجوجي اعتبر في حديثه أمام الحضور بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بخنيفرة، أن اللحظة الوحيدة التي شعرنا معها أن قطاع التعليم سيلعب دوره هي حكومة عبد الله ابراهيم، لكن مع ذبح تلك الحكومة، ذبح التعليم، ودخلنا مرحلة التيه ولم يعد لنا آفاق”.

وشن المتحدث ذاته هجوما على من يدعون إلى ربط المدرسة بسوق الشغل منتقدا الخيار الليبرالي الذي نهجه الراحل الحسن الثاني، الذي أعطانا حسب قوله، مغربا يحتل المراتب الأخيرة، وفوارق اجتماعية غريبة، ومديونة خطيرة، وتعليم ضعيف”.

الحجوجي زاد قائلا: “تنتظرنا ثورة على كل الخيارات المتداولة، إما أن تُكَون المدرسة أجيالاً بوعي حاد بقضايا المغرب /العالم أو الجحيم”، على حد قوله.

وعرفت هذه الندوة مداخلات لبعض ممثلي الهيئات منها نقابة مفتشي التعليم، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، دعت في مجملها إلى التضامن اللامشروط مع نضالات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *