مشاريع جديدة “تزرع الروح” من جديد بمستشفى “بانيو” بمكناس

محمد اهرمش – مكناس

بعد التراجع الذي عرفه مستشفى “بانيو” في تقديم خدماته الطبية للأمهات والأطفال بمكناس، بسبب عدة عوامل مادية وبشرية وتزايد الكثافة السكانية في غياب تام لمشاريع في فترة سابقة، تحركت مصالح إدارة المستشفى في إبرام شراكات مع الجمعيات، وتم فتح أظرفة مشروع إنجاز دعامة لسقف بناية المستشفى يوم الاثنين المنصرم قيمته المالية 100 مليون سنتيم، الذي يتسرب منه مياه الأمطار التي تشكل خطرا على المرتفقين والأطر العاملة به، ومن المنتظر شروع المقاول في أشغال عملية الإنجاز في الأسبوع الجاري.

وقد تمت المصادقة على اتفاقية شراكة مع المجلس الإقليمي لمكناس والمجلس الجماعي لمكناس، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بمكناس من أجل اقتناء معدات طبية حديثة وخلق قاعة إضافية للجراحة وقسم للمواليد الجدد، وتم رصد مبلغ مالي يقدر بـ 130 مليون سنتيم.

كما تم الاتفاق بين المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة ومجلس جماعة مكناس في تمويل مشروع تشغيل ممرضين وأطباء لتعزيز الموارد البشرية التي تعرف نقص حادا وحددت قيمة المشروع 40 مليون سنتيم.

في حين تشتغل إدارة المستشفى على توسيع المستشفى في رفع عدد الأسرة وذلك بتجهيز غرفتين بـ 12 سريرا إضافيا لتفادي الاكتظاظ الناتج عن كثرة ولوج نساء المنطقة للولادة بمستشفى بانيو الذي يشتهر بجودة الخدمات به بفضل تعدد الاختصاصات به ويضم أطر راكمت تجربة كبيرة في المجال ويضم قسم المواليد الخدج الوحيد على مستوي الجهة.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور سمير مسنان مدير مستشفى بانيو في تصريح لجريدة “العمق”، أن المستشفى تعزز براديو متنقل خاص بالفحص بالأشعة للمواليد الجدد والخدج، وجهاز آخر للتحليلات الطبية ولوازمه، مشيرا أن “تم إحداث قاعة لإعداد الرضاعات من طرف جمعية أصدقاء مستشفى بانيو، وكذلك استفدنا من جهاز الفحص بالصدى 3D من طرف المديرية الجهوية قيمته المالية يفوق 80 مليون سنتيم، وزودتنا جمعية اليونيسكلوب 2 حضانات ومائدة مكيفة و10 أداة لضخ الدواء”.

وأضاف المدير أنه تم إحداث قاعة لتسجيل الاستقبالات كما تم تغيير جميع النوافذ والأبواب التي كانت خشبية وإعادة صباغة كافة الجدران، مضيفا أنه تم تثبيت كاميرات المراقبة في جميع أنحاء المستشفى لتأمينه جيدا ومحاربة الرشوة، بحسب تعبيره.