سياسة، مجتمع

استجابة لطلب ماكرون .. المغرب يرحل “إرهابيا” فرنسيا لبلاده

بعد أن وافقت السلطات المغربية، على ترحيل مواطن فرنسي لبلده الأصلي، استجابة لطلب شخصي للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، عاد أمس الجمعة “توماس غالي” لفرنسا لإتمام عقوبته السجنية هناك.

وحسب وسائل إعلام فرنسية، فقد غادر غالي الذي كان متابعا للاشتباه في تورطه بشكبة إرهابية كانت بصدد التحضير لجرائم خطيرة ضد الأمن والنظام العامين بأربع سنوات سجنا نافذا، -غادر- المغرب في اتجاه فرنسا، وذلك بعد أن قضى 250 يوما بسجن سلا.

وكان بلاغ لوزارة العدل، قد أعلن أن السلطات وافقت على ترحيل مواطن فرنسي يدعى توما غالي إلى بلده الأصلي لإتمام ما تبقى من مدة عقوبته الحبسية، وذلك استجابة لطلب شخصي للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وأوضحت الوزارة، أن موافقة المغرب على طلب الترحيل تمت بعد أن توافرت كافة الشروط المحددة قانونا، وذلك طبقا للمقتضيات القانونية المنظمة للتعاون القضائي مع الدول الأجنبية، وعملا أيضا بالتطبيق السلس لأحكام الاتفاقية الثنائية المبرمة في هذا المجال بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.

يذكر أنه غالي كان قد تم توقيفه من طرف السلطات الأمنية المغربية بعد الاشتباه في ارتباطه بشبكة إرهابية تضم تسعة أشخاص كانوا بصدد التحضير لارتكاب جرائم خطيرة ضد الأمن والنظام العامين، وفق البلاغ.

وقد كشفت الأبحاث والتحريات المنجزة وقتها أن المواطن الفرنسي المذكور وضع رهن إشارة أمير هذه الشبكة الإرهابية مؤهلاته العلمية في مجال المعلوماتيات، من أجل إعداد وتوضيب تسجيلات وأشرطة دعائية للمخططات الإرهابية وفق الشكل الذي يعتمده تنظيم داعش.

ماكرون يعد والدة مدان بالإرهاب في المغرب بالتدخل شخصيا في قضيته

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط المواطن الفرنسي المذكور بست سنوات سجنا نافذا، قبل أن تقضي غرفة الجنايات الاستئنافية بتخفيض العقوبة لمدة أربع سنوات سجنا نافذا، بعد محاكمة تم تمتيعه فيها بجميع ضمانات المحاكمة العادلة.

وكانت سيدة فرنسية تدعى “بياتريس غالي”، قد طالبت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتدخل في قضية ابنها “توماس” البالغ من العمر 37 سنة والمعتقل في المغرب منذ مارس 2017 من أجل تهم تتعلق بالإرهاب.

وقالت إذاعة EUROPE1 على موقعها الرسمي على الأنترنيت، إن “بياتريس جالي” ناضلت من أجل أن يعود إبنها المحكوم في المغرب بخمسة سنوات سجنا بتهمة الانتماء إلى خلية إرهابية، إلى فرنسا.

وأضافت أن والدة “توماس” قامت بزيارة إلى ماكرون بإقامته الرئاسية بمدينة “فورت بريغانسون” التي يقضي فيها عطلته الصيفية، حيث ظلت تنتظره هناك إلى أن استقبلها، وطالبت بالتدخل من أجل إطلاق سراح ابنها.

وزاد المصدر ذاته، أن المقابلة بين بياتريس والرئيس الفرنسي ماكرون دامت لنصف ساعة فقط، حيث حكت لهذا الأخير أنها ومنذ 30 شهرا وهي تناضل من أجل إعادة ابنها “توماس” المعتقل بالمغرب إلى فرنسا، مشيرة إلى أنها سبقت أن كتبت رسالة إلى رئيس الدولة دون أن تتلقى أي رد منه.

وقالت “بياتريس” للإذاعة الفرنسية المذكورة، إن الرئيس وعدها بالتدخل “شخصيا” في القضية، مضيفة أنها تتمنى أن يحفظ ماكرون على وعده ويساعد في إعادة إبنها “توماس” إلى المغرب في أقرب الآجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *