سياسة

الخليفة: إدانة بوعشرين تعمق مأساة الحريات وإن كنتم بلا خطيئة فليرجم بالحجارة

قال القيادي الاستقلالي السابق مولاي امحمد الخليفة، إن الحكم الصادر في حق الصحافي توفيق بوعشرين، “حكم مؤلم وقاس جدا بكل المقاييس لأنه يعمق مأساة الحريات العامة وحرية الصحافة بصفة خاصة في هذه الظروف المتلبسة والغامضة التي يجتازها وطنا بكل أسى وأسف”.

الخليفة في تصريح خص به جريدة “العمق”، أكد أن الأحكام التي كانت تصدر في حق الصحافيين في زمن ما يسميه البعض بسنوات الرصاص لم تكن بكل هذه القسوة، مضيفا أن “التهم التي كانت توجه إلى تلك القامات الشامخة في الصحافة المغربية كانت على أساس ظهير 56 وظهير ما من شأنه الذي وأده برلمان التسعينات بقيادة الصحافي المرحوم عبد الكريم غلاب، أما أخونا توفيق بوعشرين فهو اليوم يحاكم بالقانون الجنائي على أساس ملف أخلاقي تم نسج خيوطه ليصبح جريمته التي يدان بها”.

وأردف الوزير السابق، أنه “من الناحية القانونية البحتة أو توصيف الأفعال التي تكون جريمة أو جناية أو جنحة، هناك فرق كبير بين التهمة التي تأتي على إثر أفعال يقوم بها شخص تحكمها فصول القانون الجنائي وبين المؤامرة التي تعد سلفا لإلباسها لباس التهم لكي تؤدي إلى مخالفة أو جنحة أو جناية يحكمها القانون الجنائي”.

وشدد الخليفة، على أن “ظروف المحاكمة أو سيناريو إعداد التهمة يطرح من جديد مأساة الأخلاق ببلادنا فكل تحليلات الواقع المغربي اليوم تؤدي إلى قناعة راسخة على أن مجتمعنا بكل أسف وحزن يعيش مأساة أخلاقية؛ هي مأساته الحقيقية”.

وزاد قائلا: “فإن كان هناك من بلا خطيئة فليرجم بوعشرين بكل أحجار الأرض”، مضيفا أنه يرجو للصحافي بوعشرين في هذه الظروف الحرجة أن يلهمه الصبر الجميل، مشيرا إلى أنه “بدون شك يستحضر الآن وضع النبي يوسف عليه السلام في السجن وماذا كانت المآلات”.

وجدد الخليفة وصفه للحكم الصادر في حقه بوعشرين بالسجن 12 سنة سجنا نافذا بـ”القاسي” مضيفا أن “12 سنة من السجن يسلخها بوعشرين من عمره في سجن كله مهانة هو بصريح العبارة قتل معنوي وجسدي للرجل وقتل حقيقي لمنبر إعلامي كان يرسل إشعاعا على أرض الوطن الذي أصبح مشهده الإعلامي يعيش قتامة لم يعرفها من قبل فينير دروب المناضلين الصابرين من أجل بناء وطن حر كريم لكل أبنائه”.

واعتبر القيادي الاستقلالي السابق، أن التعليق على الحكم الصادر في حق بوعشرين سيكون عندما ينشر ويتم الإطلاع على حيثياته، “ونطلع هل أجابت المحكمة على كل دفوع دفاع الأخ بوعشرين بما يقبله العقل والمنطق القانوني السليم أم أنه حكم أريد له أن يكون كذلك لأن الأمر سيتعلق بتوصيف، وهل كانت هناك فعلا تهمة حقيقية، وهل كانت هناك محاكمة عادلة”، على حد تعبير مولاي امحمد الخليفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    لا ادري ما يدور في خلد السياسيين والصحافيين لا ادري لما يخلطون بما هو جرمي والحرياتي هذا الصحفي ارتكب جرائم فيها شهود وادلة ماذا تريدون من العدالة هل لانكم صحافيين وسياسيين لا يحق للمجتمع معاقبتكم حين ترتكبون جرائم ثبا لكم العقام لمن اخطأ