اعتبر الخبراء الأجانب المشاركون في المهرجان العربي الرابع للحرية أن الديمقراطية ليست وصفة جاهزة يمكن استيرادها.
وأضاف المشاركون في المؤتمر المنظم بشراكة بين المركز العلمي العربي ومؤسسة هانس سايدل الألمانية أن التجارب الإنسانية ليست للنقل وإنما هي تجارب للاستئناس وللاعتبار.
وقال نوح الهرموزي في افتتاح المؤتمر الذي أنتهت أشغاله نهاية الأسبوع الفارط، أن المهرجان يأتي كخطوة من أجل تجاوز مرحلة التشخيص والانخراط في التفكير العميق في الدور الذي تلعبه المؤسسات في تمكين وتعزيز الانتقال الديمقراطي في العالم العربي.
وأردف المتحدث ذاته، أنه “بعد مرور أكثر من سبع سنوات على الحراك العربي، لا تزال العديد من دول المنطقة تواجه تحديات ومشاكل تحول بينها وبين تحقيق الانتقال الديمقراطي الذي كان من أبرز مقاصد الانتفاضات العربية”.
وعرف المؤتمر تسليط الضوء على واقع العالم العربي من خلال استحضار التجارب المقارنة، وذلك عن طريق مداخلات لعدة خبراء دوليين، من قبيل المفكر الاقتصادي الفرنسي بيير غاريلو، والمفكر السياسي الأمريكي توم بالمر، واستاذ العلوم السياسية الكويتي شفيق الغبرة، والباحث في مجال القانون والاقتصاد الألماني جورج غوتمان.
وشارك في المؤتمر كل من عبد الفتاح ماضي، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة الإسكندرية بالإضافة إلى مفكرين وخبراء مغاربة من قبيل الخبير الاقتصادي هشام الموساوي والمفكر محمد تملدو والباحثتان بالمركز العلمي العربي إكرام عدنني وكنزة برادة.
وأنهى المؤتمر أشغاله أول أمس السبت بتكريم عدد من مراكز الأبحاث العربية بالإضافة إلى تكريم شخصية السنة حيث وقع الاختيار على المفكر الكويتي من أصل فلسطيني شفيق الغبرا كشخصية السنة باعتباره”واحدا من المفكرين العرب الذين نذروا حياتهم للدفاع عن الفكر الحر من خلال كتبه ومن خلال عشرات المقالات والحوارات والمشاركات الإعلامية”.
يذكر أن مهرجان الحرية الذي ينظمه المركز العلمي العربي تقليد سنوي يسعى من خلاله المركز إلى تسليط الضوء على واقع العالم العربي من خلال استحضار التجارب المقارنة، ويعرف منذ انطلاقته مشاركة خبراء دوليين، حيث سبق وأن شارك في نسخته الثالثة مؤسس ومدير معهد آدم سميث الاقتصادي البريطاني إدموند باتلر، ومن ألمانيا حاضر في المهرجان السابق، أستاذ جامعة إنغولشتات البروفيسور أندري هابيش وفعاليات علمية دولية مرموقة.
اترك تعليقاً