مجتمع

نقابة الصحافة تهاجم إدارة “ميدي 1” وتدين “استغلالها البشع” للصحافيين

ميدي 1 تيفي

سلط المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الضوء على أوضاع العاملين بقناة “ميدي 1 تي في”، والتي وصفتها بـ”الاستغلال البشع للكفاءات”، وذلك خلال تدارسه للعديد من القضايا المهنية والتنظيمية في اجتماعه الدوري العادي الذي نظم مساء يوم الأربعاء الماضي.

واستنكر أعضاء المكتب التنفيذي في بلاغ حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، “السياسة الممنهجة التي تعتمدها وبشكل غير مبرر إدارة قناة ميدي1 تي في للتشغيل بالمناولة، السياسة التي أصبحت تكرس الهشاشة المهنية والاجتماعية للعاملين، والتمادي في التحايل على القوانين والحقوق الاجتماعية للمتعاقدين “المؤقتين”.

كما استنكرت النقابة “وبشدة سياسة الاستنزاف والاستغلال البشع للكفاءات والطاقات الصحفية في هذه القناة عبر تعدد المهام والضغط النفسي والمهني، وذلك في ظل تغليب هاجس الكم على حساب الكيف وغياب أسس الحكامة الجيدة وأية إرادة حقيقية لمباشرة الإصلاح بهده القناة التلفزية”.

وعبر أعضاء المكتب التنفيذي، يضيف البلاغ ذاته، عن “استغرابهم من إعادة ضم ملف الزميل حميد المهداوي إلى ملف حراك الريف بعدما كانت المحكمة الابتدائية قد قررت فصله عنه، وتطالب في هذا الصدد بضرورة إعادة فصله وتمتيع الزميل المهداوي بالسراح المؤقت وضمان المحاكمة العادلة له”.

وفي هذا السياق، تدارس الاجتماع التحضير للمؤتمر العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية المزمع تنظيمه في الثلث الأول من السنة المقبلة واتفق على تشكيل اللجن المتفرعة عن اللجنة التحضيرية الوطنية على أن تعقد هذه اللجنة اجتماعا لها يومي 4 و5 يناير المقبل على أن يعقد المكتب التنفيذي لقاء دراسيا له للتحضير لهذا الاجتماع في نهاية الشهر الجاري لتحديد مواعيد الاستحقاقات التمهيدية خصوصا ما يتعلق بتجديد الفروع والتنسيقيات وإعداد مشروع النظام الداخلي للمؤتمر.

وعبر أعضاء المكتب التنفيذي عن “انشغالهم العميق بتعثر الحوار داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، التي امتنع مسؤولوها عن التجاوب مع الطلبات الكثيرة التي وجهتها النقابة لإدارة الشركة لعقد اجتماع لبحث الأوضاع المتردية التي يواجهها الزملاء العاملين في هذا القطاع الاستراتيجي”.

وفي هدا الإطار، استنكرت النقابة “سياسة التسلط والقرارات التعسفية التي ينهجها المدير المركزي لقناة الرياضية وتطالب رئاسة الشركة للتدخل العاجل لإنصاف العاملين، ووضع حد لهذه التجاوزات وتفعيل اليات ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

ودعت النقابة “رئاسة الشركة الى الاسراع في تفعيل الحق في الترقية بالنسبة للمتعاقدين في قناة الرياضية وقنوات أخرى، الذين تم اقصاءهم من الاستفادة من الترقية برسم 2017 والتي تمت لأول مرة منذ احداث الشركة 2006 وفقا لمقتضيات الاتفاق المشترك بين النقابة ورئاسة الشركة في يونيو 2014”.

وقرر المكتب التنفيذي “تخويل تنسيقية الشركة الوطنية للصحافة المغربية إعداد المسلسل النضالي لفرض تحسين أوضاع العاملين”، كما دعا الاجتماع إلى “متابعة هذه الأوضاع بِما يجب من جدية ومسؤولية. كما توقف المجتمعون عند الأوضاع الصعبة السائدة داخل وكالة المغرب العربي للأنباء حيث يواصل المدير العام سياسة التضييق والاستفراد والانتقام”.

وفي ذات السياق، عبر الحاضرون “عن أملهم فيما ستسفر عنه اللجنة الاستطلاعية التي يشكلها مجلس النواب للوقوف على حقيقة الاختلالات الفظيعة التي تعيشها هذه المؤسسة، ويضعون النقابة رهن إشارة هذه اللجنة”.

كما ناقش المجتمعون بعمق الأوضاع الصعبة السائدة في أوساط الصحافة المكتوبة حيث لم تبادر الوزارة الوصية إلى تجديد الاتفاقية الجماعية التي ظلت جامدة منذ أكثر من 15 سنة علما أنها تتضمن فقرة تستوجب المراجعة بعد ثلاث سنوات.

كما عبر الحاضرون عن تضامنهم المطلق مع الزميل سعيد كوبريت فيما تعرض له من استهداف شخصي خطير جدا من طرف موقع يسيّره مالكه من داخل السجن.

كما توقف الاجتماع عند تنظيم الجائزة الوطنية السنوية للصحافة حيث فوجئوا باستبعاد النقابة من عضويتها وطالبوا بضرورة إعادة النظر في طريقة تنظيمها بِما يحفظ لها أهميتها كمبادرة ملكية رائدة تستوجب الاهتمام والعناية اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *