سياسة

غوتيريس يدعو لتطبيق ميثاق مراكش للهجرة .. و”قمع” الاتجار بالبشر

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى تطبيق “الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة”، المصادق عليه في المؤتمر الحكومي الدولي بمراكش، وسلوك الطريق الذي يفتحه الاتفاق، وذلك بجعل الهجرة تعود بالنفع على الجميع.

وكان المؤتمر الحكومي الدولي بمراكش (10-11 دجنبر) بمشاركة 150 دولة عضو و700 شريك، صادق على الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، من أجل تحسين أوضاع 250 مليون مهاجر عبر العالم.

واعتبر غوتيريس، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، اليوم الثلاثاء، “خطوة كبرى للأمام”، قائلا “لقد خطا العالم في هذا الشهر خطوة كبرى إلى الأمام باعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية”.

الأمين العام للأمم المتحدة، أكد أن هذا الاتفاق الذي دعمه أعضاء في الأمم المتحدة بالأغلبية سوف يساعد على التصدي لتحديات الهجرة وجني فوائدها الجمة في آن معا.

وشدد غوتيريس على أن الاتفاق يتخذ من الناس محورا يدور حوله ومن حقوق الإنسان أساسا يقوم عليه، قائلا “وهو يدل على الطريق المفضي إلى إتاحة المزيد من الفرص القانونية للهجرة واتخاذ إجراءات أقوى لقمع الاتجار بالبشر”.

وأوضح غوتيريس أن الهجرة عامل من العوامل القوية التي تحرك النمو الاقتصادي وتحفز النشاط وتسهم في التفاهم، مضيفا أن الهجرة تتيح لملايين الناس البحث عن فرص جديدة، وهذا يعود بالنفع على مجتمعاتهم الأصلية والمجتمعات التي تحتضنهم على حد سواء.

ويحدد “الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة”، المتوقع تبنيه في مدينة مراكش بعد إعلان الولايات المتحدة انسحابها منه 23 هدفاً لفتح باب الهجرة القانونية والآمنة.

يذكر أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في بلدان غير بلدانهم الأصلية يقدر بنحو 258 مليون شخص، أي بزيادة قدرها 49 في المائة منذ عام 2000، ويشير تقرير الهجرة الدولية لعام 2017، إلى أن 3.4 بالمائة من سكان العالم اليوم هم من المهاجرين الدوليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *