خارج الحدود، سياسة

الميثاق العالمي للهجرة بمراكش يتسبب في مواجهات بكندا

تسبب “الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة”، المرتقب تبنيه في المؤتمر الدولي حول الهجرة بمراكش يومي 10 و11 دجنبر 2018، في مواجهات أمام البرلمان الكندي بين مؤيدين ومعارضين لانضمام كندا إلى الاتفاق، أمس السبت.

ونقلت وسائل إعلام دولية تبادل المئات من المتظاهرين المنتمين إلى جماعات يمينية متطرفة الشتائم والسباب مع مئات من المؤيدين لاتفاق الهجرة، ما أدى إلى اعتقال شخص واحد.

ويحدد “الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة”، المتوقع تبنيه في مدينة مراكش بعد إعلان الولايات المتحدة انسحابها منه 23 هدفاً لفتح باب الهجرة القانونية والآمنة.

يذكر أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في بلدان غير بلدانهم الأصلية يقدر بنحو 258 مليون شخص، أي بزيادة قدرها 49 في المائة منذ عام 2000، ويشير تقرير الهجرة الدولية لعام 2017، إلى أن 3.4 بالمائة من سكان العالم اليوم هم من المهاجرين الدوليين.

وتؤكد الإحصائيات أن 48.4 بالمائة من المهاجرين الدوليين من النساء سنة 2017، مضيفة أن أعداد المهاجرات تزيد عن عدد الذكور في جميع المناطق باستثناء أفريقيا وآسيا، مضيفا أن في بعض بلدان آسيا، يفوق عدد المهاجرين الذكور عدد الإناث بنحو ثلاثة إلى واحد.

ويشار إلى أن العديد من الدول الأوروبية التي تحكمها أحزاب اليمين المتطرف أعلنت انسحابها من ميثاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة الذي سيعتمد في مراكش يومي 10 و11 دجنبر، في حين تحاول هذه الأحزاب في بلدان أخرى التأثير على الرأي العام، كما هو الحال في فرنسا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد دعا قادة العالم إلى مدينة مراكش المغربية من أجل التوافق حول “الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية”، وذلك في المؤتمر الدولي الذي سينعقد يومي 10 و11 دجنبر 2018.

وقال غوتيريس “إن الميثاق يوفر لدول العالم فرصة للعمل معا لإدارة وجه من أوجه العولمة، وأنه في صلب مهام الأمم المتحدة باعتبارها منصة التعددية في العالم في القرن الواحد والعشرين”، موضحا أن النساء والفتيات يمثلن حوالي نصف المهاجرين البالغ عددهم 260 مليون نسمة، وأن الميثاق سيكون في صالحهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *