اقتصاد

أكبر وكالة أسفار دنماركية تعد بإرسال المزيد من السياح إلى المغرب

تعهدت “ماروكو إكسبيرتن”، إحدى الوكالات الأكثر نشاطا في الدنمارك، والتي تستقطب 85 في المئة من زبنائها لمراكش، بالحفاظ على مراكش كوجهة سياحية بارزة ضمن منتوجاتها المقدمة للسياح الدنماركيين، مؤكدة أنها ستنفتح أيضا على جهة شمال المملكة، خصوصا خليج تامودا وطنجة وتطوان وشفشاون.

وأكدت سوزان باك، مديرة العمليات في وكالة “ماروكو إكسبيرتن”، أنه بالنسبة لغالبية السياح الدنماركيين الذين وضعوا نصب أعينهم مراكش، فإن جاذبية هذه الوجهة لم تتغير قيد أنملة، بعد جريمة القتل التي استهدفت قبل أسبوع سائحتين اسكندنافيتين في إمليل (إقليم الحوز).

وأشارت سوزان باك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أنه “بطبيعة الحال، هزتنا، مثل أي شخص آخر، جريمة القتل الوحشي بإمليل. ولكن، بمجرد مرور الصدمة، لايزال المؤشر متجها دائما لمراكش”، مضيفة أن فاجعة إمليل كانت يوما أسود، “لا سيما وأن الأمر يتعلق بمكان آمن، قمت أنا وزملائي بزيارته عدة مرات. ومع شركائنا المحليين، والمرشدين والسلطات، تمكنا من تجاوز الصدمة”.

وبالنسبة لهذه الوكالة، التي تم تأسيسها سنة 2014 ولديها مكتبان في المغرب وتخطط لفتح فرع ثالث في الجهة الشمالية، فقد حافظت الوجهة على منحاها التصاعدي بشكل خاص خلال عطلات الشتاء، دون تسجيل أي إلغاء.

وقالت: “تحدثنا مع زبائننا المتوجهين إلى إمليل وقرر الكثير منهم الذهاب إلى هناك، على الرغم من أن البعض فضل قضاء الليل في مكان آخر، ليس بسبب أي قلق على سلامتهم، ولكن بالنظر للشعور العام الذي يسود المنطقة في أعقاب هذه الجريمة البشعة”.

وأضافت أنه “كمتخصصين في هذا القطاع، تأثرنا بعمق بمظاهر التعاطف والمواساة التي أظهرها المغاربة طيلة هذه المحنة القاسية، وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي”؛ مبرزة أن وسائل الإعلام الدنماركية، على غرار المسؤولين في هذا البلد الشمالي، تابعوا هذا الزخم الهائل من التضامن مع أسر الضحايا.

وبعد أن جددت مواساتها وتعازيها للعائلتين المفجوعتين في السائحتين الدنماركية لويزا فيستيراجير يسبيرسين، والنرويجية مارين أولاند، تابعت بالقول إن “اهتمامنا أيضا منصب على الضحايا الجانبيين لهذه الجريمة الوحشية؛ وهم السكان المحليون المسالمون في امليل”.

وبالنسبة لـ “باك”، وهي عارفة سبرت أغوار المملكة ومناطقها بعد أن زارتها أزيد من 40 مرة خلال السنوات الـ 12 الماضية، فإن جاذبية المغرب واصلت نموها خلال العقود الماضية لدى السياح الدنماركيين، بالنظر على الخصوص إلى عامل القرب (أقل من خمس ساعات على متن رحلة جوية) وجمالية الطقس وثراء التاريخ والثقافة والصناعة التقليدية.

وقالت “هنا، يمكن للزائر، خلال وقت قصير، زيارة مناطق صحراوية، ومرتفعات جبلية مهيبة، وشواطئ ساحرة على مد البصر، أو القيام بجولات من خلال الأزقة المتعرجة للمدن القديمة والعتيقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *